السفير التونسي: نقدر مصر بقيادة الرئيس السيسي لدعمها لتونس في كل المجالات
أعرب سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد بن يوسف عن تقدير بلاده - رئيسا وحكومة وشعبا - لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي للدعم الكبير الذي تقدمه جمهورية مصر العربية إلى الجمهورية التونسية في كافة المجالات وفي كل المراحل والمسارات التي تمر بها.
وأكد السفير التونسي، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط (بمناسبة الذكرى الـ 67 لعيد استقلال دولة تونس)، أن العلاقات المصرية التونسية أخوية وتمر بأزهى مراحلها..مشيرا إلى أن هناك تشاورا مستمرا بين القيادة والحكومة والوزراء في البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما ينعكس إيجابيا على شعبي البلدين الشقيقين.
ووصف السفير التونسي، العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي بأنها متميزة، موضحا أنه لا يكاد يمر شهر أو أسابيع إلا ويجري اتصال أو لقاء على أعلى مستوى في هرم السلطة في كلا البلدين في كل المؤتمرات متعددة الأطراف التي يشارك فيها رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة بتونس.
العلاقات المصرية التونسية
وقال إن العلاقات المصرية التونسية في أحسن حالاتها حاليا، لافتا إلى أن نقطة البداية لعودة الزخم لهذه العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة كانت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس قيس سعيد إلى مصر بدعوة من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 9 - 11 أبريل 2021 وهي الزيارة التي أعادت الزخم للعلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه سابقا.
وتابع أن تكريس العودة القوية للعلاقات جاء أيضا بعقد الدورة الـ 17 للجنة العليا المشتركة في مايو 2022 في تونس برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين الدكتور مصطفى مدبولي ونجلاء بودن والتي شهدت توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم تخدم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التعاون الدولي والتجارة والاقتصاد والنهوض بالمرأة والطفولة والتعليم والبحث العلمي والتشييد والبناء والتعاون الزراعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والبريد.
ولفت سفير تونس إلى أنه تم على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة العليا عقد المنتدى الاقتصادي المصري التونسي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي ونجلاء بودن بحضور عدد كبير من الوزراء في الجانبين وممثلي اتحاد العام للغرف التجارية في مصر والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية إلى جانب ممثلي القطاع الخاص في البلدين وذلك من أجل بحث سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفتح آفاق للاستثمار وتذليل كل العقبات التي تواجهه، فضلا عن خلق مناخ مناسب لازدهار التعاون والشراكة بين مجتمع الأعمال في البلدين.
وأكد محمد بن يوسف أن مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في الوقت الراهن لا يرتقي إلى تطلعات البلدين ولا يصل إلى مرتبة التعاون السياسي المتميز بين البلدين، حيث وصل الميزان التجاري بين البلدين حاليا إلى 350 - 400 مليون دولار، ويميل لصالح مصر، ووصل في بعض السنوات عام 2019 قبل جائحة كورونا إلى 600 مليون دولار، معربا عن أمله في أن يصل حجم التبادل التجاري إلى مستوى أعلى من هذا الرقم بعد انتهاء الأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، وما صاحبها من أزمة اقتصادية أثرت، ليس فقط على مصر وتونس بل على العالم أجمع، إضافة إلى بعض المعوقات البيروقراطية بين البلدين، والتى نحاول إيجاد حلول لها من خلال اللجان الفنية المشتركة.
وأوضح السفير التونسي أن هناك تنسيقا وتشاورا مستمرا بين القيادتين والحكومة والوزراء في البلدين حول القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والأوضاع في سوريا..مشيرا إلى أن هناك تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين البلدين بشأن حل الأزمة الليبية.
عدم الاستقرار في ليبيا
وحذر السفير التونسي من أن عدم الاستقرار في ليبيا يؤثر سلبيا على دول الجوار وعلى تونس بدرجة أولى، وقال إن موقفنا في تونس أن الحل هو بتسريع الانتخابات ونحن ندفع في اتجاهها لأنها هي السبيل الديمقراطي والوحيد لإقامة المؤسسات الدائمة وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب الليبي تبسط سيطرتها وسيادتها على جميع الأراضي الليبية وإدامة الأمن والاستقرار في البلاد وعودة الهدوء الذي يصب في صالح الشعب الليبي الشقيق وشعوب دول الجوار الليبي، وأكد على أن أجندة تونس الوحيدة في ليبيا هو استقرارها باعتبار ذلك يؤثر مباشرة في بلادنا.