بـ 110 آلاف ليرة.. انهيار تاريخي للعملة اللبنانية أمام الدولار
تواصل العملة اللبنانية تراجعها أمام العملات الكبرى، حيث سجل الدولار الأمريكي في تعاملات السوق غير الرسمية نحو 110 آلاف ليرة لبنانية، والتي تعكس الواقع الاقتصادي الحالي في لبنان.
وجاء انهيار قدرة الليرة الشرائية نتيجة شح الدولار في الأسواق الرسمية، ما أحدث توسعات كبيرة بتدهور الوضع الاقتصادي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود والأدوية والذي ينعكس على الموقف السياسي المضطرب في لبنان، ومع ذلك لايزال هناك تماسك في مصرف لبنان المركزي بالسعر الرسمي.
وبهذا تواصل الليرة اللبنانية تراجعها لأدنى مستوى لها لتكسر رقمًا قياسيًّا جديدًا، ولتستمر العملة اللبنانية في النزيف أمام الدولار منذ انهيارها في 2019.
سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية
ويبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الأحد 19 مارس 2023 نحو 109 آلاف ليرة للشراء، و110 آلاف ليرة للبيع، بينما يسجل سعر الدولار عبر منصة صيرفة إلى 78 ألف ليرة.
الليرة اللبنانية
أدت القفزات المتتالية في سعر صرف الدولار في البلاد إلى تراجع ثقة المواطنين في قيمة العملة الوطنية، في ظل عدم استقرار الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.
وشهد القطاع المصرفي في لبنان حالة من الانهيار بعد الاتهامات التي لحقت برئيس مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، تتعلق بتهريب الأموال والفساد.
كما أدى شح العملة الأجنبية لرفض البنوك التجارية في البلاد في صرف ودائع المواطنين والذين قادوا سلسلة من الاحتجاجات في الشوارع بالإضافة للدعاوي القضائية للمطالبة بصرف ودائعهم.
من جانبه، دخلت البنوك في سلسلة من الإضرابات خلال الشهر الماضي احتجاجًا على الاحكام القضائية التي تحصل عليها المودعين والتي تقضي باسترداد ودائعهم، وذلك على عكس القرارات التي فرضتها البنوك المحلية التي وضعت قيود على إيداعات المواطنين بالعملات الأجنبية، بالإضافة لوضع حد أقصى على سحب تلك الودائع بالليرة اللبنانية.
ونفذ 3 أشخاص اليوم، عملية سطو مسلح على محل صرافة بمنطقة الحازمية، التي تعد إحدى ضواحي بيروت الجنوبية، وتبعد عن مركز العاصمة قرابة 6 كيلومترات، وتتبع قضاء بعبدا بمحافظة جبل لبنان.
وأثارت واقعة السطو المسلح حالة من القلق البالغ بين قطاع كبير من المواطنين، وخصوصا بعد تداول فيديو مصور من كاميرا المراقبة داخل محل الصرافة، حيث يظهر دخول شخصين للمحل أثناء قيام شخص بتغيير العملة من الصراف، ثم أشهرا السلاح في رأس الزبون وفي وجه الصراف، وأجبراه على تسليمهما الأموال الموجودة في الصندوق، وبعد دقائق دخل المحل شريكهما الثالث، لمساعدتهما على حمل الأموال والفرار الى جهة مجهولة.
