ضربة جوية إسرائيلية تصيب محيط مطار حلب وتوقفه عن الخدمة
قال مسؤولون سوريون إن غارة جوية إسرائيلية أصابت محيط مطار حلب الدولي في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء "ما أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطار" وإيقاف العمليات هناك.
وذكر مصدران من المخابرات بالمنطقة أن الضربة أصابت مستودع أسلحة إيرانيا.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تنامى نفوذ طهران منذ أن شرعت في دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب التي بدأت عام 2011.
ويعد ذلك ثالث هجوم على مطار حلب خلال ستة أشهر.
وأفادت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية حوالي الساعة 3:55 من فجر اليوم".
وقال بسام منصور المدير العام للمؤسسة العامة للطيران المدني السورية لإذاعة شام إف.إم المحلية إن الضربة أخرجت المطار عن الخدمة وإن الفرق تعمل على الإصلاحات.
وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
وقال المصدران في المخابرات بالمنطقة إن الضربة أصابت مستودعا تحت الأرض للذخيرة مرتبطا بمطار النيرب العسكري القريب حيث تم تخزين أنظمة صواريخ وصلت على متن عدد من الطائرات العسكرية الإيرانية.
وخلال العام الماضي، وسعت جماعات مسلحة موالية لإيران نفوذها في محافظة حلب بشمال سوريا، ولها هناك عدة قواعد كبرى وتقدم الدعم المكثف لجماعات مسلحة محلية تنشط في المنطقة، حسبما أفاد المصدران.
وأشار المصدران اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الأمر إلى أن مطار النيرب العسكري يستخدم بشكل متكرر لتسليم شحنات أسلحة إيرانية ونقل قوات.
وقالت ثلاثة مصادر في مخابرات غربية إن إيران زادت من اعتمادها على مطار حلب لإيصال المزيد من الأسلحة على مدى الشهر المنصرم مستغلة الزيادة الكبيرة في عمليات النقل الجوي مع إرسال طائرات شحن تحمل مساعدات إغاثة عقب زلزال مدمر ضرب المنطقة في فبراير شباط.
وأضافت المصادر أن ضربة إسرائيلية في السابع من مارس آذار، عطلت العمل في مطار حلب وقتها، فجرت شحنة أسلحة إيرانية بعد ساعات من وصولها على متن طائرة قالت دمشق إنها كانت تحمل مساعدات.
وتقول سوريا إن الضربات تعرقل عمليات إغاثة المنكوبين من الزلزال الذين هم في أمس الحاجة إليها. ونددت إيران وروسيا، وهي أكبر داعم للنظام السوري، بالضربات.
ونفت دمشق ما قيل عن أن إيران لها وجود عسكري مكثف في سوريا. ويزور كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين سوريا بشكل متكرر ووقع الجانبان اتفاقات بشأن إمدادات أسلحة متطورة.
وكثفت إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية من الضربات على مطارات وقواعد جوية سورية لتعرقل استغلال إيران لخطوط الإمداد الجوية لإيصال أسلحة لحلفاء، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية التي تنشر مقاتلين أيضا لدعم الأسد.