حملات مغربية لمواجهة نقص مخزون الدم في رمضان
أطلقت فعاليات مدنية وصحية في المغرب، حملات استباقية لتوفير مخزون كافٍ من مادة الدم، خلال شهر رمضان، في وقت تشهد "مراكز تحاقن ومبحث الدم" في البلاد تزايداً مستمراً وملحوظاً في حاجاتها، نظراً لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم، وكذلك تصاعد نسبة انتشار الأمراض المزمنة والمرتبطة بارتفاع متوسط العمر.
وناشدت الفعاليات من خلال حملات أطلقتها، خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، المغاربة التبرع بالدم خلال الشهر الفضيل، بالنظر إلى الصعوبات التي تجدها المراكز الجهوية لتحاقن الدم، خلال الأسبوع الأول من رمضان، إذ يقل عدد المتبرعين بشكل كبير، ما يفاقم معاناة المحتاجين إليه، ويستدعي القيام بحملات استباقية لتوفير مخزون كاف.
وإلى جانب تحركات الفعاليات المدنية، برمج "المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم "(حكومي)، حملات للتبرع خلال شهر رمضان بعد فترة الإفطار داخل مساجد المملكة، بناء على الشراكة التي تجمع بين المركز، ومؤسسة "محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين"، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقالت مديرة "المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم" نجية العمراوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ تلك الشراكة مكّنت منذ عام 2012 من تجاوز النقص في مخزون الدم، الذي كان يسجل خلال شهر رمضان، الذي كان يُعتبر من الشهور الحرجة من ناحية توفير ذلك المخزون.
ولفتت إلى أنه "في سياق الشراكة تم هذه السنة وضع برنامج للتبرع بالدم طيلة الشهر الفضيل مباشرة بعد الإفطار وإلى حدود منتصف الليل في المساجد، بالإضافة إلى حملات الوحدات المتنقلة والثابتة في جميع مراكز تحاقن الدم بالمملكة، وذلك حسب حاجيات كل مركز.
أخبار أخرى..
المغرب: القبض على 3 متطرفين موالين لداعش
تمكنت سلطات الأمن المغربي المختصة، من القبض على ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم داعش الإرهابي، اليوم الأربعاء، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه.
وذكر بيان للمديرية العامة للأمن المغربي، أن العمليات الأمنية، التي نفذتها السلطات، أسفرت عن القبض على المشتبه فيهما الرئيسيين في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدار البيضاء وبمنطقة سيدي حرازم بضواحي مدينة فاس، قبل أن يتم القبض على المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء.
وأوضح البيان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا الولاء للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي داعش، وصمموا العزم على المشاركة في مشروع إرهابي محلي بغرض المساس الخطير بالأمن العام، حيث قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية، تم تحديد مكانها مسبقا والاتفاق على طريقة اقتحامها، وذلك بغرض تحصيل العائدات المالية لهذا الفعل الاجرامي.
وأضاف البيان بأن التحريات التي تمت أكدت إلى الآن أن المشتبه فيهما الأول والثاني هما من تكلفا بالتنفيذ المادي لجريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان عمله، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يعمدا إلى سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية.
كما أوضحت التحريات أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، والذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الضحية.