مواجهات بين قوات الأمن اللبنانية ومحتجين بالقرب من مقر الحكومة
اندلعت مواجهات بين عناصر من قوات الأمن اللبنانية ومتظاهرين تجمعوا بالقرب من مقر الحكومة اللبنانية -السرايا– في وسط بيروت بعد أن حاولوا اقتحام المبنى الحكومي، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية يوم الأربعاء.
وتجمع مئات المتظاهرين وغالبيتهم من العسكريين المتقاعدين يوم الأربعاء للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية، بحسب رويترز.
وأوردت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية أن "حدة المواجهات اشتدت... بعد محاولة المعتصمين ازالة الشريط الشائك المؤدي اليها (السرايا )، وتطور الأمر إلى استخدام العناصر الأمنية القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين".
ويواجه لبنان منذ أكثر من 3 سنوات أزمة اقتصادية وصاحب ذلك فرض قيود على سحب أموال المودعين بالعملة الأجنبية وتدهورت قيمة الليرة اللبنانية ووصلت في السوق الموازي يوم الأربعاء إلى حوالى 114 ألف للدولار مقابل سعر ثابت عند 1500 ليرة للدولار قبل الأزمة.
أخبار متعلقة..
قوات الأمن تفرّق لبنانيين يحتجون على تدهور ظروف المعيشة
أطلقت قوات الأمن اللبنانية، الأربعاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين، وغالبيتهم من العسكريين المتقاعدين، الذين حاولوا اختراق السياج المؤدي إلى مقر الحكومة، في وسط العاصمة بيروت.
واشتدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وفرقة مكافحة الشغب في مدخل السرايا الحكومية بساحة رياض الصلح، بعد محاولة المعتصمين إزالة الشريط الشائك المؤدي إليها، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
واستخدمت العناصر الأمنية، بحسب المصدر ذاته "القنابل المسيلة للدموع في مواجهة المتظاهرين الذي رفعوا رايات الجيش اللبناني، مطلقين صرخات الاستغراب حول طريقة تعامل القوى الأمنية معهم، لاسيما وأن الانتماء إلى المؤسسة العسكرية والأمنية اللبنانية يجمعهم".
وتقدم عناصر من الجيش نحو الشريط الشائك، ليشكلوا فاصلا بين المتظاهرين والقوى الأمنية، وطالبوا زملاءهم في مكافحة الشغب بعدم رمي القنابل المسيلة على المعتصمين، وفقا للوكالة.
وسمعت صفارات سيارات الاسعاف في المحيط مع سقوط إصابات في صفوف المتظاهرين، وحالات إغماء من الطرفين، وسط إصرار من المحتجين على الدخول إلى السرايا ومفاوضات من قبل ضابط في قوى الامن معهم لإعادة الهدوء إلى الساحة.
تسجيل حالات إغماء في أعقاب مواجهات بين متظاهرين وعناصر الأمن اللبناني
وأمس الثلاثاء، أغلق متظاهرون بعض الطرق الرئيسية في مناطق من لبنان، بعد أن سجلت العملة المحلية انخفاضا جديدا لفترة وجيزة وسط أزمة اقتصادية تاريخية، لا يبدو لها نهاية في الأفق، وفقا لآسوشيتد برس.