مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سامر الساعدي يكتب: المشروع الحاسم

نشر
الأمصار

الأحزاب الأكثر نجاحًا في الفترة الاخيرة هي’ الحركات  المضادة’ للأحزاب السلطة أو بعبارة أخرى  النشطاء المدنيين  الذين كسبوا  ود  الشارع  العراقي واشير  هنا  الى  ثورة  تشرين
فلذلك يجب ان  نموضع حركاتنا باعتبارها أحزابا احتجاجية – أحزاب مضادة للأحزاب – حيث يمثل صعودها احتضارًا للأحزاب الحالية 
بحراك  شعبي  منظم  ليس  همه   دخول  الانتخابات   في  المرحله  الانية بل  همه  اضعاف  كل  الاحزاب الحاليه  وبالتالي  دخول  المرحلة  الديمقراطية  باستمرار  التظاهرات  والثورة  الشعبية   بطرق  سلمية والتي  هي مصدر للسلطات  ومن  ثم  الانخراط في  العمل  السياسي  لتنظيف  المستنقع البائس  ،

على  كل  النشطاء التقدم إلى الأمام  لتحدي  قواعد الاحزاب  المتجذرة، وتنطلق  مرحلة جديدة من التجارب التكتيكية التجريبية الموجهة نحو  الاستحواذ على السلطة. حتى نتخلص من أولئك الذين يشوهون  الحراك الشعبي  والتسقيط  في الشباب الثائر 
فمن هنا إعادة التفكير في سياسة التظاهر تقودنا إلى وجوب نشوء نهج جديد فعال للنشاط الثوري.لكسب  المعركة   وهي  افضل  تجربة  وتعتبر   ورقة  رابحة  وضاغطه  بنفس  الوقت  لتحقيق  مطالب  الشعب 
اما   النجاح  في  المظاهرات    او  بتغيير  ردة  فعل  الشعب لكسب الحرب  سلمياً  ، 
واشير    إلى تعدد الولاءات والتبعيات الأيديولوجية والحزبية والجهوية والمناطقية والثقافية لتلك القنوات، لكن أخطرها على الإطلاق هي أبواق الإسلام السياسي، التي عرفت بنشرها خطاب الكراهية وتقسيم العراقيين واعتماد الفتاوى الشرقية  والشاذة لتجييش الأنصار ضد قيم الديمقراطية والمدنية، ومبدأ الاختلاف، لافتين إلى أن جانباً مهماً من وسائل الإعلام مرتبط بالميليشيات وانتشار السلاح، وبظاهرة الفساد المالي والإداري، وهو ما يزيد من صعوبة غلقها أو تغيير خطابها.
وبعد كل الثورات يُكثر  التساؤل  ما هو الحل ؟ 
وهذا السؤال هو محط هذه الثورات حتى تنضج بمشروع وطني حاسم لان الثورات دائما ما تقمع او  تتجاهل وتبدأ مرحلة جديدة مرحلة ما بعد الثورات واستغلال الثروات ، 
وشيء اكيد  سوف  يطرح او يولد مشروع  يجب ان يتبنى هذا المشروع من قبل شخصية سياسية ليس كل همها المنصب  بل  الهم  الاكبر هو  انجاح المشروع والنهوض بواقع  المجتمع من جانب عشائري وشبابي من الطلبة ومن الكفاءات والطاقات العلمية والوطنيين والشرفاء ممن لديهم مشروع  حاسم مدعوم من الكل وحتى يكون بمباركة دينية وهذه المباركة لربما تكون هو شروع في المشروع  الوطني الحقيقي ، 
مقترحاً  ….
يهدف إلى إعداد مشروع حاسم لتوحيد الخطاب الإعلامي العراقي  وتأسيس  لجان  من  داخل  وخارج  العراقي  من  الطاقات  العراقية  والنقابات والاتحادات  وغيرها  
«لكي نخرج من الفوضى التي تسيطر عليه الآن، و فقدانه للمهنية، ما أدى إلى حالة من الانفلات الإعلامي»، مشيراً إلى ضرورة «توحيد الخطاب الإعلامي، من خلال تأطيره، وفق ميثاق الشرف الإعلامي- الصحفي، رغم صعوبة هذه المهمة، لكنها ليست بالمستحيلة»، 
والابتعاد  عن  التخوين  والتشكيك  وخطاب الكراهية

وخرجت  تشرين…
 بدون  سابق  انذار  وانما  خرجت  الجموع  الوطنية  الشبابية  لكثرة  الظلم  الانقسامات  والابتلاءات  التي  صبت كصب   الزيت   على  النار  في  لتأجيج  الطائفية  والفساد  على  يد  العوائل  الحاكمة  التي  مزقت  ما  بقى  من  العراق  الحديث  والديمقراطية  المزيفة  التي  عملت  بالعكس  عن  تعريفها  الصحيح  انها  حكم  الشعب  حكم  الاغلبية  بل  عملت  بمنهج  حكم  السلاح  ومنطق  العقيدة  فوق  الوطن  وحكم  المال  السياسي  والنفوذ  السلطوي  المقيت  ،

مشروع  حاسم متكامل ..
في  ضل  الاستقرار  الامني  والاقتصادي  والسياسي  هو  المطلوب  الان  يعني  الاستثمار  في  الاستقرار   وان  يكون  تمثيل  الشعب  من  الكفاءات  الوطنية  بعيدة  عن الولاءات  العقائدية  وبنفس الوقت  عدم  اقصاء  كل  الشخصيات  الذين  لم  تلطخ  ايديهم  بدماء  العراقيين  او  من  كان  السبب   في  هدر   المال  العام  الذي  ينفع  كل  العراقيين  بكل   القطاعات  ، 
وارساء  كل  مفاهيم  الديمقراطية  التي  هي  حكم  الشعب  حكم  الاغلبية  وليس  حكم  السلاح  وحكم العوائل  المقدسة  ذات  الاجندات  الخارجية  التي  تحيد  كل  القطاعات  والوزرات  لخدمة  مصالحهم  الفئوية  والحزبية  الضيقة  التي  طوقت  رقاب الشعب  بفرض الفوضى  وافتعال  الازمات  للبقاء  في دفة  الحكم  الذي  يتحكم  فيه اشخاص  بعيدين كل  البعد عن  الهوية  الوطنية العراقية ، 
الشرائح  الطلابية ؛ 
تكون اكثر شريحة مؤثرة في قلب المشروع السياسي السابق ودخول  بالمشروع السياسي الجديد بمطالبة هذه الشريحة المهمة في البلاد وارجاع قطاع التعليم الى مستواه الحقيقي الى النهوض  بالواقع التعليمي الذي هو اهم واقع لقلب المعادلة السياسية ليس بالتصحيح فقط وانما  بالبناء الجديد الذي بات  هو المطلب الاكثر جماهيرياً ومطلب مهم من قبل الشريحة الطلابية 
واكثر البلدان تقدماً  هي المتقدمة علميا وقضائياً واقتصادياً ،

وآخراً…
  المفروض توحد  كل خطوط  المعارضة  الوطنية   في اهم  نقاط   التوافق  والاتفاق التي  هي  ارجاع   سيادة  العراق  كدولة  حقيقة  في  ثلاث  اتجاهات  السياسية   والاقتصادية  والعسكرية   والتمثيل  الدبلوماسي  في  السياسية  الخارجية  ببعديها  العام   والخاص  للضغط  الجاد على  كل  المحافل  الدولية  والعربية  والداخلية  لمساعدة  ابناء  العراق  ونقلة  الى  بر  الامان  والعيش  السلمي  بين  كل  مكونات  الشعب  العراقي  ونبذ  الكراهية  والتمييز  العنصري  والطائفي والقبلي  وبث روح  التسامح  وفتح  صفحات  مضيئة  وان  يكون  العراق  هو  البيت  الكبير  الآمن لكل  العراقيين.
نرتقب المشروع الحاسم!