كمبوديا تدعم مغربية الصحراء وتراهن على المال والأعمال للانفتاح على الرباط
أعربت مملكة كمبوديا، اليوم الأثنين، عن دعمها الكامل لسيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية واحترامها لجهود المغرب للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي لقضية الصحراء المغربية.
جاء ذلك على أعقاب استقبال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين بالرباط، لبراك سوخون، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي بمملكة كمبوديا.
وفي هذا الصدد، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن “الأمر يتعلق بزيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لوزير خارجية كمبوديا منذ قيام العلاقات الثنائية بين البلدين قبل أكثر من 27 سنة”.
واعتبر بوريطة، خلال كلمة أمام الصحافيين: “سعيد باستقبال وزير الخارجية لمملكة كمبوديا؛ وهي زيارة تاريخية ومهمة، لأنها ستشكل نقطة تحول في العلاقات وتفتح آفاقا جديدة للتعاون البناء والمشترك”.
وأضاف المسؤول الحكومي المغربي: “بين المملكة المغربية وكمبوديا علاقات متجذرة وعلاقات تضامن قديمة، حيث تم الالتزام سويا للعمل على تعزيز العلاقات والنهوض بها إلى مستويات أعلى”.
وقد جرى الاتفاق على زيارة قريبة للوزير الأول لمملكة كمبوديا، كما تم التوقيع على اتفاقية حماية الاستثمارات، حيث أشار بوريطة إلى أن هذه الشراكة المميزة تأتي في إطار توجيهات الملك محمد السادس للانفتاح على شركاء جدد.
وشدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي بمملكة كمبوديا، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب يومي 27 و28 مارس الجاري بدعوة من بوريطة، على أن “مملكة كمبوديا تعرب عن دعمها الكامل لسيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية وتحترم جهودها للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي لهذا النزاع الإقليمي”.
وجاء في البيان المشترك أن براك سوخون أكد، أيضا، دعم كمبوديا الكامل للجهود التي يبذلها كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للمسؤول الأممي إلى الصحراء، والتي تتماشى مع معايير قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بهذا الشأن.
وفي هذا السياق، أشاد سوخون بـ”الجهود الجدية والواقعية وذات المصداقية” التي يبذلها المغرب، كما توقف المسؤول نفسه عند العلاقات المتميزة وحجم الاستثمار المهم الذي سيكون رافعا لهذه الطفرة التي ستعرفها العلاقات بين البلدين.