محمد بن زايد: ماضون في المسار التنموي نحو المستقبل
أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن بلاده ماضية في مسارها التنموي نحو المستقبل والذي تسعى من خلاله إلى الارتقاء بجودة الحياة في مجتمعها.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ذلك جاء خلال إطلاق الاستراتيجية الإماراتية للجينوم للأعوام العشر المقبلة بهدف وضع منظومة متكاملة لتطوير برامج الجينوم وتنفيذها والارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة إلى مواطني دولة الإمارات إضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة مركزاً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم.
إستراتيجية الجينوم
وقال الشيخ محمد بن زايد: "أولويتنا خدمة مجتمعنا وتوفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وجودة الحياة لشعب الإمارات"، مؤكدا أن إستراتيجية الجينوم ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في مجال الرعاية الصحية المتقدمة، فضلا عن إسهامها في تعزيز مكانة الإمارات في مجال البحث والتطوير والابتكار إضافة إلى استخدام تكنولوجيا المستقبل".
من جانبه، أكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإمارات للجينوم، إن الاستراتيجية هي منظومة وطنية تركز على تسريع حلول الرعاية الصحية الشخصية والعلاجات الوقائية ذات الأولوية لمجتمع الإمارات، وسيشرف المجلس على برنامج "المليون جينوم" والذي سيمكن قطاع الصحة من رفع مستوى الرعاية الصحية".
من جهتها، أكدت سارة بنت يوسف الأميري الأمين العام لمجلس الإمارات للجينوم، أن برنامج الجينوم الإماراتي يعد من أكثر البرامج السكانية الجينية شمولا وطموحا على مستوى العالم، وأن البيانات الجينية التي يجري جمعها وتحليلها تسهم بشكل كبير في تطوير برامج الرعاية الصحية الشخصية والوقائية بالتعاون مع المؤسسات الطبية والبحثية في الدولة.
وقالت: "إن لدينا اليوم قاعدة بيانات تضم تحليل التسلسل الكامل للبيانات الجينية لقرابة 400 ألف مواطن، وستسهم هذه البيانات في فهم التكوين الجيني لمواطنينا وتساعدهم في اتخاذ القرارات التي تؤثر على صحتهم وجودة حياتهم بصورة فعالة، وسيساعد الطواقم الطبية في تحسين خطط وبرامج الرعاية الصحية الخاصة بكل منهم.
وتدعم استراتيجية الجينوم الوطنية كفاءة قطاع الرعاية الصحية في الدولة بشكل كبير، من خلال برامج الطب الوقائي التي تركز على سجل المخاطر الجينية، وبرامج الطب الدقيق التي تستهدف الأمراض الوراثية والنادرة، وتدعم الأطباء في اتخاذ الخطوات الاستباقية للحد من انتشار الأمراض أو تأخير أعراضها، وفي اتخاذ المسارات العلاجية الأكثر فعالية، وبالتالي ستسهم علوم الجينوم في خفض تكاليف القطاع الصحي ونفقات الأدوية على المدى الطويل.