مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخارجية المصرية تعرب عن قلقها إزاء فتح منطقة فاروشا بقبرص

نشر
الأمصار

أعربت جمهورية مصرالعربية، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء أزمة فتح منطقة فاروشا بقبرص، مؤكدة على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن.

 

وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها إن “مصر تعرب عن عميق القلق إزاء ما تم إعلانه بشأن تغيير وضعية منطقة فاروشا بقبرص من خلال العمل على فتحها جزئياً، وذلك بما يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

 

وأكد البيان على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، وتجنب أية أعمال أحادية قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع وتزيد من مقدار التوتر، مع ضرورة الالتزام الكامل بمسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية”.

 

ويأتي البيان المصري ردا على خطط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لفتح مدينة فاروشا التي تعد رمزا لتقسيم قبرص، وتقع في الجزء الشمالي الذي تسيطر عليه سلطة موالية لتركيا.

 

ولم يستجب الرئيس التركي للتحذيرات الأوروبية الشهر الماضي من خطورة تنفيذ مشروعه لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية، على محمل الجد.

 

وأعلنت السلطات القبرصية الثلاثاء الماضي إعادة فتح جزئي للمدينة المهجورة تمهيدا لضمها إلى الشطر المحتل.

 

وكانت قد فتحت السلطات القبرصية التركية منطقة صغيرة للزيارات اليومية في نوفمبر 2020، وقالت أمس الثلاثاء إن جزءا منها سيتم تحويله إلى الاستخدام المدني مع توفير آلية تمكن الناس من استعادة ممتلكاتهم، حسب تعبيرها.

 

وتجدر الإشار إلى أن أردوغان قام بخطوة “استفزازية” بزيارة شمال قبرص، وإعلان “بدء عهد جديد” في فاروشا، “سيستفيد منه الجميع” مطلقا الاسم التركي للمدينة “ماراس”.

 

وهذه الخطوة فتحت على تركيا جبهات رفض كبرى من واشنطن وبروكسل وباريس ولندن، وأثينا المجاورة، تنسف التقارب الأخير بين أنقرة وهذه العواصم، تجعل أردوغان حبيس عزلة دولية كاد يخرج منها في اجتماعات مؤخرا مع تلك الأطراف.

 

كما نددت وزارة الخارجية اليونانية بهذه الخطوة “بأشد العبارات”، بينما قالت بريطانيا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، إنها ستناقش القضية على وجه السرعة مع أعضاء المجلس الآخرين، موضحة أنها “تشعر بقلق عميق”.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن “لندن تدعو جميع الأطراف إلى عدم اتخاذ أي إجراءات تقوض عملية التسوية القبرصية أو تزيد التوتر في الجزيرة”.

 

وأبدى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل قلقه العميق أمس الثلاثاء، وقال على تويتر إن “القرار الأحادي الذي أعلنه اليوم الرئيس أردوغان و(زعيم القبارصة الأتراك إرسين) تتار يخاطر بإثارة توترات في الجزيرة وتقويض العودة إلى المحادثات بشأن التوصل لتسوية شاملة للقضية القبرصية”.

 

ويذكر أن إعلان أردوغان عن بدء عهد جديد  في فاروشا جاء بالتزامن مع ذكرى مرور 47 عاما على الغزو التركي عام 1974 بعد انقلاب للقبارصة اليونانيين، دبره الجيش الذي كان يحكم اليونان آنذاك.