مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

توخيل في ورطة مع البايرن بسبب خط الهجوم

نشر
الأمصار

انتقل مدرب بايرن ميونخ الجديد توماس توخيل، إلى ملعب التدريب، مع الكثير من الطاقة والحماس، قبل أيام من الموقعة اللاهبة أمام بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني.

وأشار البعض إلى توخيل، الذي استلم مهمة تدريب بايرن خلفا ليوليان ناجلسمان، على أنه عملاق تكتيكي خلال فترة وجوده في دورتموند، وقد أكد ذلك عندما وصل بباريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يفوز باللقب مع تشيلسي.

ما يجعل توخيل خبيرا تكتيكيا، هو أنه غير مرتبط بفكرة أو مفهوم واحد، أو حتى بتكوين محدد.

فالألماني يحب أن يغير خططه لكل مباراة، ويكيف فريقه مع أي خصم يواجهه.

أوضح توخيل، أن هذا ليس الوقت المناسب لتغييرات كبيرة في النظام والتكتيكات، لكن ماذا عن المدى المتوسط والتغييرات المحتملة في أسلوب بايرن التكتيكي، خصوصا فيما يتعلق بالهجوم قبل مواجهة دورتموند؟

اشتهر بايرن ميونخ عبر أعوام بقوة جناحيه، ولم يختلف الأمر كثيرا هذا الموسم، رغم انخفاض في مردود بعض اللاعبين الموجودين حاليا.

مع تشيلسي، كان يصعب على توخيل الاعتماد على الجناحين كثيرا، فلم يكن شديد الاتكال على حكيم زياش، وبالكاد منح كريستيان بوليسيتش الفرصة التي يستحقها، لكنه لجأ كثيرا إلى ماسون مونت كلاعب حر خلف المهاجم الصريح أو الوهمي.

الخيار الأمثل بالنسبة لتوخيل في الفريق اللندني، كان الاعتماد على خط دفاعي ثلاثي، مع منح الظهيرين فرصة أكبر للتقدم نحو الأمام ضمن طريقة اللعب 3-4-1-2 أو 3-5-2، وهنا برزت القدرات الهجومية لماركوس ألونسو وبن تشيلويل على الناحية اليسرى، وريس جيمس على اليمنى.

أزمة أجنحة البايرن مع توخيل

لكن في بايرن ميونخ، يبدو صعبا على توخيل تجاهل الأجنحة، مع توفر 4 لاعبين من الطراز الرفيع في هذا الموقع، رغم وجود لاعبين مدافعين يمكنهم اللعب على طرف الملعب بأدوار هجومية بحتة، مثل جواو كانسيلو المعار من مانشستر سيتي.

يعتبر الفرنسي كينجسلي كومان، اللاعب الأكثر عطاء في صفوف بايرن ميونخ هذه الأيام، فهو الذي تمكن من خطف مكان أساسي له بالتشكيلة، وخاض 17 مباراة في الدوري الألماني، أحرز خلالها 5 أهداف وصنع مثلها، وإعادته إلى مقاعد البدلاء ربما لن تكون خطوة حكيمة.

وشهد هذا الموسم، انخفاضا في المردود الجماعي لكل من سيرج جنابري وليروي ساني، رغم أن أرقامهما ليست سيئة على الإطلاق، حيث سجل الأول 9 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة خلال 25 مباراة بالبوندسليجا، مقابل 7 أهداف و4 تمريرات حاسمة للثاني في 23 مباراة.

لاعب الوسط الهجومي جمال موسيالا، يسابق الزمن ليكون جهازا للموقعة، بعد تعرضه لإصابة أبعدته عن صفوف المنتخب الألماني في فترة التوقف الدولية الأخيرة، ويقال إنه من أسباب إقالة ناجلسمان، أنه لم يتمكن من الانتقال بأداء اللاعب الشاب إلى مستوى أكثر ارتفاعا.

هذا الموسم، خاض موسيالا 24 مباراة في الدوري الألماني، سجل فيها 11 هدفا و9 تمريرات حاسمة، ويحاول البعض تخيل كيف يمكن للاعب الصاعد أن يؤدي في حال لعب بمركز متقدم أكثر في الخط الأمامي.

وتوخيل لديه تجربة في هذا السياق، حيث كان مسؤولا عن إشراك كاي هافيرتز بمركز المهاجم الصريح في تشكيلة تشيلسي.