تفاصيل إصابة أول سفير أمريكي بالخرطوم منذ 30 عامًا
في أول تصريح له، بعد الحادث، قال السفير الأمريكي بالسودان، جون غودفري: “شكراً للجميع على عباراتهم الرقيقة التي عبرت عن قلقهم بعد حادث أمس”.
وأضاف السفير في منشور له على الحساب الرسمي للسفارة بالفيسبوك ونقلته صحيفة التغيير السودانية: “لحسن الحظ، لم يصب أحد من فريقنا بأذى شديد، وعلمنا أن سائق السيارة الأخرى لم يتأذ كذلك (على الرغم من أن سيارتنا المخلصة لم تكن جيدة). شكراً للمهنيين الطبيين الذين اعتنوا بنا بعد الحادث وأكدوا أن أياً من إصاباتنا لم تكن خطيرة. رمضان كريم”.
وكان السفير الأمريكي لدى السودان جون قودفري، قد نقل إلى مستشفى رويال كير بضاحية بري شرق العاصمة السودانية، عقب تعرضه لحادث مروري بشارع الجمهورية في الخرطوم، حيث تعرض قودفري، لحادث مروري في شارع الجمهورية بالعاصمة الخرطوم مساء أمس، إثر اصطدام عربته بسيارة اسعاف، وتم نقله إلى مستشفى رويال كير بضاحية بري.
أول سفير لواشنطن بالخرطوم بعد قرابة الثلاثة عقود
وقد جاءت تلك الإصابة خلال تلك الأيام التي تشهد نشاطاً مكثفاً وحركة دؤوبة للسفير قودفري- أول سفير لواشنطن بالخرطوم بعد قرابة الثلاثة عقود- وطاقم السفارة الأمريكية، في التواصل الاجتماعي والسياسي مع مكونات المجتمع السوداني المختلفة.
وفيما لم تتوافر تفاصيل دقيقة عن الوضع الصحي للسفير عقب الحادث، كشفت المصادر أن حرسه الخاص تعرض إلى كسر في اليد، وذكرت المصادر أن السفير ربما أصيب برضوض، وكان السفير الأمريكي وصل إلى السودان، في أغسطس الماضي، بعد نجاح الحكومة الانتقالية السابقة، في تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد عقود من القطيعة ظل فيها التمثيل الدبلوماسي بين البلدين على مستوى القائم بالأعمال بالإنابة.
واتفقت الحكومة الانتقالية مع واشنطن على تبادل السفراء، للمرة الأولى منذ عام 1997م، وقد سلم قودفري نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الانقلاب علي الصادق، أواخر أغسطس الماضي، وأكد ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ يومها، سعادته بالعمل في السودان، ووعد ببذل أقصى ما في وسعه لترقية العلاقات بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين، وقال إنه يتطلع للعمل بجد وإخلاص لتحقيق هذه الغاية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وضعت السودان في العام 1993م على لائحتها للدول الراعية للإرهاب، قبل أن تتمكن الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك من إزالة البلاد من القائمة في ديسمبر 2020.