مجلس النواب العراقي يؤكد ضرورة تطبيق الدستور وضمان حقوق جميع المكونات
أكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، اليوم السبت، على ضرورة تطبيق الدستور وضمان حقوق جميع المكونات.
وقال عبد الله في بيان: "أبارك لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في بلاد الرافدين وكردستان العراق وفي العالم بمناسبة حلول عيد (أكيتو) ورأس السنة البابلية، متمنياً لهم عاماً سعيداً وحياة كريمة مليئة بالأفراح والمسرات الدائمة وممارسة طقوسهم بكل حرية وأمان".
وأكد "على ضرورة تطبيق الدستور وضمان حقوق جميع مكونات الشعب، وأهمية استمرار المساعي والجهود لمؤسسات الدولة والمنظمات المدنية بهدف تعزيز ثقافة التآخي والتعايش السلمي بين جميع المكونات الدينية والقومية والعرقية"، مشدداً على "أهمية الحفاظ على التنوع الثقافي والنسيج الاجتماعي بالتشريعات والقوانين النافذة".
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن التنوع كان وما زال مصدر قوة للعراق الواحد المزدهر والمتآخي.
وقال السوداني في تغريدة له: "نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا من الآشوريين والكلدان والسريان، بمناسبة عيد (أكيتو)".
وأضاف أن "هذا العيد الذي يمثل إرثاً ثقافياً وحضارياً وشعبياً لبلدنا، مثلما أنه يؤكد أهمية وقيمة التنوع الذي كان وما زال مصدر قوة للعراق الواحد المزدهر والمتآخي".
من جانبه، هنأ رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، الآشوريين وأبناء الديانة المسيحية بعيد رأس السنة البابلية الجديدة.
وقال السيد الحكيم في تغريدة له: "نشارك إخوتنا وأحبتنا أبناء الديانة المسيحية لا سيما الآشوريين منهم في وطننا الحبيب وشتى أصقاع العالم مشاعر البهجة والسرور بحلول عيد رأس السنة البابلية الكلدانية (أكيتو) الذي يصادف مطلع شهر نيسان من كل عام، ونغتنم هذه المناسبة الكريمة لنعبر عن اعتزازنا بجميع أديان وطوائف ومذاهب وطننا، ونتطلع إلى أن يسهم جميع أبنائه في بنائه وترسيخ مبدأ التعايش السلمي على ربوعه".
كما هنأ رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم جميع المسيحيين في كوردستان والعراق بمناسبة حلول رأس السنة البابلية الاشورية أكيتو، مؤكداً أن التعايش السلمي بين مختلف المكونات الدينية والقومية يعد من السمات المشرقة التي تميز إقليم كوردستان.
عيد أكيتو
يعتبر هذا اليوم بداية الديانة العراقية القديمة التي كانت تؤمن بعودة الأله دوموزو (تموز) إلى الحياة في 1 نيسان ويسمى هذا العيد بعيد أكيتو.
يشير هذا العيد إلى السنة الجديدة أو عيد بداية السنة الجديدة، إذ يعود الاحتفال بعيد رأس السنة الجديدة إلى عصور مبكرة من حضارة بلاد الرافدين، فقد وردت إشارات في النصوص المسمارية إلى أن هذه الإحتفالات كانت معروفة في المدن العراقية القديمة في حدود منتصف الألف الثالث ق.م في مدينة أور واصبحت شائعة في كل بلاد بابل وآشور في نهاية العصر البابلي القديم (2000 – 1500 ق.م ) واستمرت على نحو متواصل حتى القرن الثاني ق.م.
تعتبر الإحتفالات بالسنة الجديدة (الإكيتو) واحدة من أكثر الأعياد والمهرجانات الدينية الإجتماعية الشعبية قدمًا وعالمية والتي كان يشارك فيها الآلهة والملك وجماهير المدينة، ومن أوسع التقاطعات عبر الثقافات والعصور، حيث تؤشر الاحتفالات والملاحظات الطقسية مرور الفصول أو عودة الشمس، وقد كان يحتفل بعيد اكيتو في العصر السومري طبقا للدورة النباتية لموسم الحصاد والبذار وكلاهما كان يؤشر بداية السنة.
وقد جرت العادة على إقامة الإحتفال بعيد الاكيتو كل عام حسب التوقيت البابلي القمري في الأول من نيسان وابتداء من العصر البابلي القديم.