مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

لإحياء التراث العراقي.. فعاليات متنوعة في مهرجان "ليالي القشلة الرمضاني

نشر
مهرجان ليالي القشة
مهرجان ليالي القشة

انطلقت في بغداد فعاليات مهرجان "ليالي القشلة" الرمضاني بنسخته الثانية، حيث يحيي أمسيات تتضمن حفلات غنائية لمطربي المقام العراقي، إضافة إلى عقد ندوات ثقافية ومزارات تراثية.

ويشهد مبنى القشلة التراثي وسط العاصمة خلال أيام شهر رمضان، نشاطات فنية وثقافية داخل البناء التاريخي القديم وحدائقه، بالموسم الثاني لمهرجان القشلة الرمضاني.

وعلت البهجة على وجوه الحاضرين في المهرجان، إذ فقدوا هذه الأجواء لسنوات في ظل أزمات البلاد المتلاحقة، فكرنفال الفرح هو جزء من مبادرة أطلقت لإحياء قلب بغداد ونبض بغداد.

ويعج المبنى الذي كان ثكنة عسكرية بالبهجة والفرح، ويأمل الناس بأن تستمر هذه الأجواء البهيجة في المنطقة القديمة للعاصمة ليس في شهر الرحمة فحسب، بل طيلة أيام السنة.

ويسعى القائمون على المهرجان من خلال عروض مسرحية وحفلات موسيقية وأنشطة ترفيهية إلى إحياء المنطقة القديمة للعاصمة العراقية، وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار إليها.

إحياء التراث العراقي

وفي هذا الإطار، تشير مسؤولة فعاليات مهرجان "ليالي القشلة الرمضاني" أروى الراوي، أن المهرجان في نسخته الثانية هذا العام تحت اسم "إحياء التراث"، مشيرة إلى أن مبنى القشلة له خصوصية كبير لدى العراقيين، خاصة بعد عام من تأهيل شارع المتنبي حيث أصبح وجهة للعوائل البغدادية خاصة في وقت المساء، في منطقة كان من الصعب على الأهالي وصولها بعد الساعة الثالثة ظهرًا.

وتردف أن الفعاليات هدفها بصورة أساسية إحياء التراث العراقي البغدادي، مشيرة إلى أن القائمين عليها يمثلون منصة لعرض الفعاليات التراثية.

وتشير إلى أن مبنى القشلة الذي تحول من ثكنة عسكرية إلى مكان للفرح والبهجة يمثل قلب وروح مركز بغداد التاريخي، موضحة أن المبنى كان عبارة عن ثكنة للجيش العثماني وبنيت من قبل والي بغداد في ذاك الزمان، وبعدها تم استخدامها لأغراض أخرى كلها تصب في مناحي عسكرية.

وحول فعاليات المهرجان بنسخته هذا العام، تقول الرواي: إن "النشاطات متنوعة وتتمركز في نهايات الأسبوع، بحيث تستقطب التراث الموصلي والبصري وإحياء التراث الملاحي وغيرها من الفعاليات، بالإضافة إلى يوم للاحتفاء بالأيتام ويوم للاحتفاء بالمرأة، وإحياء للتقاليد الرمضانية البغدادية العريقة، فضلًا عن الألعاب الرياضية الشعبية".

وتخلص مسؤولة فعاليات مهرجان "ليالي القشلة الرمضاني" إلى أن إعادة إحياء التراث يبعث أملًا في نفوس العراقيين ويعطي انطباعًا كبيرًا، ويعزز الأمان الذي بدأ العراقي يعيشه الآن.