تأمين مصر لإحتياجاتها من القمح رغم ارتفاع أسعاره عالميًا
ارتفعت أسعار القمح عالميًا، مما سيؤثر على العديد من الدول المستوردة للقمح ومن بينها مصر، إذ تستورد مصر 50% من احتياجاتها من القمح من الخارج، كما تعد مصر من أكبر مستوردي القمح الروسي والأوكراني.
الحرب الروسية الأوكرانية
وأدى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت علي حركة الشحن والاستيراد وخاصة على القمح، إلى تفكير الحكومة المصرية في الاتجاه نحو استيراد القمح من أماكن أخري لتأمين احتياجات المواطنين من القمح، حيث استوردت مصر من الفترة من 1 يناير وحتى 15 مارس ما يقرب من 58 شحنة قمح بما يعادل أكثر من 2 مليون طن .
ويشار إلى أن اتحاد الحبوب الروسي، أعلن مؤخرًا أنه سيورد 4 ملايين طن من القمح إلى مصر خلال النصف الثاني من العام الزراعي، الذي يستمر حتى أغسطس 2023.
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة متحدث الوزارة، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على استيراد القمح في مصر ، لذا كان لابد أن نتجه في محورين وهما تعظيم الناتج المحلي من القمح، واعتماد دول أخري لاستيراد القمح.
إجراءات استباقية
وأضاف" القرش" خلال تصريحات، أنه كانت هناك إجراءات استباقية قبل الحرب الروسية الأوكرانية لتأمين الأمن الغذائي من القمح في مصر.
وأضاف متحدث وزارة الزراعة، أنه تم زيادة زراعة مساحة القمح حتى وصلت إلي 3 ملايين و659 ألف فدان ، كما ارتفع حجم التوريد إلي المطاحن الحكومية ووصل إلي 4.2 مليون طن ، وذلك نتيجة الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة مؤخرًا من حيث تحديد سعر القمح.
ونوه إلي أننا وصلنا إلي اعتماد 22 منشأ لاستيراد القمح منه مما يمنح فرصة للحصول على القمح رغم الأزمات العالمية، هذا بالإضافة إلي الجهود المحلية لتعظيم الناتج الزراعي من القمح .
الزراعة التعاقدية
وأشار إلي أن الدولة قامت بتطبيق الزراعة التعاقدية على القمح لتشجيع المزارعين على زراعته وتوريده إلي الحكومة، فكل هذه الإجراءات تؤمن احتياجاتنا حتى في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع قائلا: "كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إعادة تقييم سعر القمح عند موسم الحصاد".
ومن جانبه أعلن عبد الغفار السلاموني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، بدء توريد القمح المحلى لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية اعتبارا من منتصف شهر أبريل الجاري، مشيرا إلى نجاح وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بالتوسع في إنشاء صوامع جديدة لزيادة السعة التخزينية ،تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ساهم في الحد من هدر الأقماح وأيضا سيساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي خاصة مع توريد القمح المحلي في الموسم المقبل .
فيما أشاد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، بخطوات الدولة المتسارعة في زيادة مساحات القمح مما أدى لزيادة المساحة المنزرعة بالمحصول ووجود خطة طموحة لزيادة المساحة المنزرعة بالقمح إلى حوالى مليون فدان خلال ثلاث سنوات، بالإضافة إلي ما قامت به الدولة بوضع برامج تحفيزية لتشجيع المزارعين علي زراعة القمح و توريده من خلال الإعلان عن سعر مجزي للمحصول واستمرار الدولة في زيادة الحزم التحفيزية للمزارعين خلال الفترة القادمة وفقا لما أعلنه الرئيس السيسي.
وأوضح "خليفة " خلال تصريحات له، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعم خطط البحث العلمي التطبيقي فيما يتعلق بالتوسع الأفقي بزيادة المساحة المنزرعة بالقمح عن طريق زيادة المساحة المستصلحة بالمشاريع القومية العملاقة التي تبنتها القيادة السياسية لإضافة 3,3 مليون فدان للرقعة الزراعية من خلال مشروعات مستقبل مصر والدلتا الجديدة والوادي الجديد وتوشكى ووسط وجنوب سيناء و المغرة وغرب غرب المنيا وغيرها، وزيادة إنتاجية فدان القمح لتقليل الإستيراد من الخارج ورفع نسبة الإكتفاء الذاتي من المحصول.