الجزائر تجدّد دعوتها لتمكين سوريا من العودة لمقعدها في الجامعة العربية
تجدّد الجزائر دعوتها إلى تمكين سوريا من العودة إلى مقعدها في الجامعة العربية. حسب ما أكده الأمين العام لوزارة الخارجية عمار بلاني يوم الإثنين لدى استقباله سفير الأردن.
وحسب بيان للوزارة، فقد استقبل بلاني سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالجزائر شاكر عطا الله العموش، لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وعبرّ الطرفان في لقائهما عن “ارتياحهما للمنحى الإيجابي الذي عرفته علاقات سوريا مع العديد من الدول العربية الشقيقة”.
“وذكّر الأمين العام، في هذا الخصوص، بالمساعي الحثيثة التي بذلتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتمكين سوريا الشقيقة من العودة إلى حضنها العربي”.
كما “جدّد (بلاني) مطالبة الجزائر بتمكين الجمهورية العربية السورية من شغل مقعدها في الجامعة العربية. ولعب دورها الريادي والأصيل ضمن منظومة العمل العربي المشترك”، يضيف البيان.
الخارجية الجزائرية: تحديّات كبيرة تواجه القضية الفلسطينية
من جهة أخرى، تبادل الطرفان “الرؤى والتحاليل حول العديد من القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. في مقدمتها التحديّات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية”.
وقد تطرف الجانبان إلى “الانتهاكات الواسعة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وإصراره على تغيير طبيعة الأرض، وطمس هوية الشعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
اهتمام بالغ توليه السلطات الأردنية لزيادة التعاون مع الجزائر
وفيما يخصّ العلاقات الثنائية بين البلدين، شدّد بلاني وسفير الأردن على “ضرورة التحضير الجيد للدورة التاسعة للجنة المشتركة المزمع عقدها في عمّان، شهر جوان القادم”.
وشكر بلاني محدثه، في ذات السياق، على “الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات الأردنية لزيادة التعاون مع الجزائر. وهو ما تجلى في الزيارات المكثفة التي قام بها مسؤولون أردنيون رفيعو المستوى إلى الجزائر”.
“وتقدّر السلطات الجزائرية عاليا هذا السعي، من منطلق العلاقات الأخوية التي لطالما جمعت البلدين والشعبين الشقيقين. وجهودها الرامية لتعزيز العمل العربي المشترك”، يضيف بلاني.
أخبار أخرى..
الوفد السوري: بدء انسحاب تركيا من أراضينا هو المدخل لإعادة التواصل
أكد رئيس الوفد السوري معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، أن إعلان تركيا رسميا سحب قواتها من الأراضي السورية كافة والبدء فعليا بالانسحاب هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين.
وأوضح سوسان، في كلمة أمام الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا الذي ينعقد في العاصمة الروسية موسكو، أن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفا تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.
وأكد ضرورة "إنهاء الوجود التركي غير الشرعي على أراضي سورية وعدم التدخل في شئونها ومكافحة الإرهاب"، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
وأوضح أن "وجود أي خطر إرهابي يفرض عمليا وقانونيا التعاون والتنسيق مع الدولة المعنية لمواجهة ذلك وقد عبرت سوريا عن استعدادها لمثل هذا التعاون طالما أنه يتم في إطار احترام سيادتها ووحدة أراضيها".
وأضاف: "لم نر حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا وبالأخص في منطقة إدلب".
وشدد على أن "سوريا تعاملت بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها".
وتابع: "سوريا تعرضت لحرب إرهابية غير مسبوقة بتخطيط ودعم كامل وغير محدود من بعض الدول الغربية والإقليمية والعربية، حيث جاء الإرهابيون الأجانب إليها من أكثر من مئة دولة حسب تقارير الأمم المتحدة وللأسف كان ذلك عبر دول الجوار".