الإمارات وكوسوفو تبحثان علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات

بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات مع كل من رئيس وزراء ونائبته وزير خارجية جمهورية كوسوفو، ألبين كورتي ودونيكا جيرفالا شوارتز، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما التنموية إضافة إلى الملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة البلقان بالإضافة إلى المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزير خارجية الإمارات جدد ترحيب بلاده بالاتفاق التي تم مؤخرا بين صربيا وكوسوفو بوساطة أوروبية لتنفيذ خطة المصالحة بين البلدين التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على العلاقات الثنائية المتميزة والمتطورة التي تجمع بين دولة الإمارات وكوسوفو والحرص على تعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وشعبيهما.

الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات

من جانبه، أعرب ألبين كورتي عن تقديره للعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين مثنيا على الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات لكوسوفو وشعبه.

من ناحيتها، رحبت دونيكا جيرفالا شوارتز بزيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكدة أهمية هذه الزيارة في دفع التعاون الثنائي بين البلدين نحو آفاق أرحب من النمو والتطور، مؤكدة على المكانة الرائدة التي تحظى بها الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اتفاق مبدئي.. كوسوفو وصربيا تتوصلان إلى تطبيع العلاقات

قال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إن كوسوفو وصربيا توصلتا إلى "نوع من الاتفاق" بشأن تنفيذ اتفاق يدعمه الغرب لتطبيع العلاقات يوم السبت.

وقال فوسيتش للصحفيين في أوهريد "اتفقنا على بعض النقاط.. ليست كل النقاط.. هذا ليس اتفاقا نهائيا"، وقال إنه على الرغم من الخلافات بشأن بعض المسائل، فإن المحادثات مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي كانت "لطيفة".

وقال إن مسار صربيا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي سيكون مشروطا بتنفيذ الاتفاق.

تنفيذ اتفاق يدعمه الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات

من جهته، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت متأخر من يوم السبت إن كوسوفو وصربيا توصلتا إلى توافق بشأن تنفيذ اتفاق يدعمه الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بعد محادثات استمرت 12 ساعة، واصفا المفاوضات بأنها صعبة، وقال عقب اجتماعه بقيادتي البلدين في بلدة أوهريد بشمال مقدونيا "كوسوفو وصربيا اتفقتا على تنفيذ ملحق للاتفاق على طريق تطبيع العلاقات بينهما".

وتطرق بوريل أيضا إلى مسألة الاتحاد المقترح للبلديات الصربية في كوسوفو، والذي من شأنه أن يمنح استقلالية أكبر للبلديات ذات الأغلبية الصربية، وهو موضوع محل خلاف منذ فترة طويلة، وقال "وافقت كوسوفو على الشروع على الفور.. وعندما أقول على الفور أعني على الفور.. في مفاوضات مع تيسير الاتحاد الأوروبي الحوار بشأن وضع ترتيب محدد وضمانات لكفالة مستوى مناسب من الإدارة الذاتية للمجتمعات الصربية في كوسوفو".