استمرار الخلافات بين الجيش والدعم السريع بشأن الدمج
أعلنت مصادرإعلامية عن رفض القوات المسلحة في السودان مقترحاً للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري لترحيل الخلافات مع الدعم السريع إلى ما بعد تشكيل الحكومة .
وبحسب المصادر فإن المقترح تضمن معالجة الخلافات في إطار مجلس الأمن والدفاع ولكن القوات المسلحة رفضت ذلك .
استمرار الخلافات بين الجيش والدعم السريع
ولم تؤكد المصادر في إمكانية التوقيع على الاتفاق السياسي في السادس من أبريل بسبب القضايا العالقة بين الجيش والدعم السريع، وتوقعت تأجيلاً جديداً للتوقيع.
وأشارت قوى الحرية والتغيير باللجوء إلى خيارات بديلة لم تسمها في حال تعثرالعملية السياسية بالعراقيل المختلفة التي يضعها الفلول .
وبحسب بيان عقب اجتماع دعا له رئيس حزب الأمة يوم الثلاثاء، رسالة للمكون العسكري بأن يتخذ من العملية السياسية وإنجاحها اساساً لوحدة المكون العسكري، داعياً لحل قضايا الاصلاح والدمج والتحديث في اطار بناء جيش مهني واحد.
وأكد البيان على الحفاظ على وحدة القوات النظامية خاصة العلاقة المهمة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى حين أكمال الاصلاح والدمج والتحديث.
وقال إن مخططات عرقلة التحول المدني الديمقراطي سيضر بالدور المستقبلي للإدارات الاهلية، ودعا القوى الديمقراطية والوطنية في ولاية الخرطوم وولايات شرق السودان للوحدة والتصدي لمخططات الفلول والانتصار للثورة والتحول المدني الديمقراطي.
وأكد الاجتماع على أن حل الازمة الاقتصادية يكمن في حل الازمة السياسية.
من جانبه، أكد حزب البعث إن تأجيل الإتفاق السياسي مؤشر على تصور فوقي وتبسيطي للأزمة التي عمقها إنقلاب 25 أكتوبر وعقدها الحل الإطاري.
وقال عادل خلف الله الناطق الرسمي باسم حزب البعث لراديو دبنقا إن قائدي الجيش و الدعم السريع عملا على إسقاط خلافاتهم السياسية حول السلطة والنفوذ على الإجراءات الفنية للترتيبات الأمنية بما فيها الدمج والتسريح.
وألمح إلى أن قائد الإنقلاب الفريق البرهان يوظف خلافاته الفنية مع قائد الدعم السريع لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية. مشيراً إلى تصريح الناطق الرسمي بإسم الجيش الذي تزامن مع إغلاق الطريق القومي بالشرق والبيان الصادر من ما يعرف بالإدارة الأهلية لولاية الخرطوم باغلاق الخرطوم.
وتابع ”من الواضح ان تشبث قائد الإنقلاب بالسلطة واستخدامه لتكتيك حافة الحاوية يهدف لدفع الأطراف الموقعة علي الإتفاق الاطاري والقوى الاقليمية والدولية الراعية للاتفاق إلى بذل الجهود للوصول مجدداً لتسوية جديدة ترضي البرهان وحميدتي.