السودان: البرهان يبرر تأجيل التوقيع على الإتفاق النهائي للعملية السياسية
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش في السودان عبدالفتاح البرهان اليوم الخميس إن تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي في البلاد يأتي بقصد وضع الأطر المتينة التي تحافظ على ثورة أبريل 1985.
وأكد البرهان في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى ثورة أبريل 1985 والتي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق جعفر النميري التزامه بالمضي في استكمال العملية السياسية التي تجري حاليا بالبلاد وبالسرعة المطلوبة "بما يوصد الأبواب على كل محاولات الردة".
وأوضح "وما التأجيل الذي صاحب توقيتات التوقيع على الاتفاق السياسي إلا بقصد وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها إذ تعمل الأطراف المعنية حاليا بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية".
وكان تحالف قوى الحرية والتغيير قد أعلن في بيان أمس الأربعاء إرجاء التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف السودانية والذي كان مقررا اليوم لاستكمال الاتفاق على الإصلاح الأمني والعسكري داعيا في الوقت ذاته إلى الخروج بتظاهرات في العاصمة الخرطوم والولايات المختلفة مطالبا الأجهزة الأمنية "بحماية المواكب الشعبية المقرر انطلاقها" محذرا "من أي تعامل عنيف بأي درجة من الدرجات".
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان إذ كان مقررا التوقيع في الأول من الشهر الجاري ولكن تم التأجيل التوقيع عليه إلى اليوم الخميس.
ويصادف اليوم السادس من أبريل تاريخ دخول المتظاهرين لمحيط قيادة الجيش في العام 2019 وبدء اعتصام قاد لإسقاط حكم الرئيس السابق عمر البشير.
انتشار أمني كثيف وإغلاق الجسور وسط مسيرات مرتقبة اليوم
شهدت الطرقات المؤدية إلى القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش في السودان انتشارا أمنيا كثيفا؛ كما أغلقت السلطات أحد الجسور الرئيسية الرابطة بين الخرطوم ومدينة الخرطوم بحري وسط مخاوف من مسيرات احتجاجية جديدة تعتزم لجان المقاومة وقوى سياسية ومهنية أخرى تسييرها اليوم الخميس تزامنا مع الذكرى الرابعة للتظاهرة التي أطاحت بنظام عمر البشير.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الأطراف المنخرطة في العملية السياسية عن تأجيل التوقيع على الاتفاق لنهائي لتسليم السلطة للمدنيين للمرة الثانية والذي كان محددا له الخميس.
وقال قياديون في تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يضم عددا من الكيانات المدنية المشاركة في العملية السياسية إن هناك تعقيدات كبيرة تحيط بالمفاوضات الجارية بشأن عملية دمج الدعم السريع في الجيش؛ في ظل خلافات بين الجانبين بشأن آليات وجدول الدمج والجوانب المتعلقة بالقيادة والسيطرة.