بريطانيا تروج لمشروع بناء أطول “كابل” كهربائي بحري في العالم يصل للمغرب
كشفت صحيفة ”atalayar” الإسبانية، عن اقتراب تنفيذ مشروع الكابل المغربي البريطاني الضخم، وذلك عن طريق ترويج الحكومة البريطانية للمشروع.
وأفادت الصحيفة، أن وثيقة “Powering Up Brittain: Energy Security Plan” التي نشرتها الحكومة البريطانية، أبانت عن ”جدوى ومصالح مشروع الكبل البحري الذي اقترحته شركة Xlinks البريطانية الناشئة لربط المغرب بالمملكة المتحدة”.
وأشارت الوثيقة، إلى أن الهدف ”هو تقييم كيف يمكن لهذه المبادرة أن تفيد أمن الطاقة في بريطانيا وتساهم في تطوير الطاقات المتجددة وتنويع مصادر الطاقة الخاصة به”.
وتعد وثيقة خطة إمداد الطاقة لـ”حكومة المملكة المتحدة بيانا مهما للالتزام بمستقبل الطاقة في البلاد وأولويات المناخ”، كما تركز ”على زيادة تنويع الطاقة من خلال استخدام الطاقة المتجددة، من أجل تحسين أمن الطاقة وتقليل الآثار السلبية لتغير المناخ وتقوية الاقتصاد”.
الكابل المغربي البريطاني
ما هو مقترح في الوثيقة، ”سلسلة من المبادرات لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك الاستثمار في البحث والتطوير، وإنشاء سوق جديد للطاقة وبناء البنية التحتية للطاقة المتجددة”.
ويهدف مشروع ”الكابل الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة”، إلى ”بناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في منطقة كلميم واد نون لإنتاج الكهرباء النظيفة”، و”سيتم نقل هذه الكهرباء بواسطة أربعة كابلات بحرية إلى مصنع بطاريات عملاق في شمال ديفون، إنجلترا، عبر البرتغال وإسبانيا وفرنسا”.
المصادر ذاتها، أبانت أنه لتنفيذ هذا المشروع، سيتم توفير ”قارب يزيد طوله عن 200 متر لتمديد الكابلات البحرية، بالإضافة إلى مصنع في اسكتلندا لتصنيع الكابل الذي يبلغ طوله 3800 كيلومتر”.
يشار، إلى أن تكلفة شركة ”Xlinks” تقدر بحوالي 22 مليار دولار، و”التي يجب أن تغطي حوالي 8 في المائة من احتياجات الكهرباء في بريطانيا، حيث سيسمح هذا للمملكة المتحدة بالحصول على الطاقة والاستفادة من طاقة الرياح المغربية”.
جدير بالذكر، أن الكابل المغربي البريطاني كان قد حظي في الأيام القليلة الماضية بـدعم مالي من الشرق الأوسط، والذي تبلغ قيمته 18 مليار جنيه إسترليني.