الرئيس الفرنسي يدعو الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الدولار
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إنه على أوروبا أن تقلل اعتمادها على واشنطن، وأن تتجنب الانجرار إلى مواجهة بين بكين وواشنطن حول تايوان.
وأضاف ماكرون خلال مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" وعدد من الصحفيين الفرنسيين على متن طائرته عائدا من زيارة للصين استمرت ثلاثة أيام: "إنه يتوجب على أوروبا أن تقلل من اعتمادها على الدولار الأمريكي خارج الحدود الإقليمية".
وأكد على نظريته حول "الحكم الذاتي الاستراتيجي" لأوروبا، التي من المفترض أن تقودها فرنسا، لتصبح "قوة عظمى ثالثة"، بحسب تعبيره.
وتابع قائلا: "الخطر الكبير الذي تواجهه أوروبا هو أنها عالقة في أزمات ليست من شأنها أو أزماتها مما يمنعها من بناء استقلاليتها الاستراتيجية".
أخبار أخرى..
فرنسا: مستمرون في دعم أوكرانيا عسكريا
قال مسئول التواصل في الخارجية الفرنسية باتريس باولي إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا.
وأضاف باولي- في تصريح خاص لقناة العربية الحدث، اليوم السبت- أن فرنسا ستستمر في دعمها الكامل لأوكرانيا على كافة الأصعدة منها السياسي والاقتصادي والإنساني، بالإضافة إلى الدعم العسكري، مؤكدا أن ذلك الدعم مستمر إلى أن تستعيد أوكرانيا أراضيها من روسيا.
وكانت روسيا قد أطلقت في الرابع والعشرين من فبراير 2022 عملية عسكرية في أوكرانيا، ولم تنجح الدعوات الدولية في وقفها رغم استهداف سلطات موسكو بسلسلة عقوبات اقتصادية واسعة.
وفي سياق أخر، أفادت وسائل إعلام فرنسية، الخميس، باندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين في باريس.
ووفقا لوكالة فرانس برس الإخبارية، فقد زاد قرار تغيير سن التقاعد في فرنسا من حدة التوترات المتصاعدة بين الشرطة والمتظاهرين.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها سجلت 1300 مخالفة خلال مظاهرات اليوم.
احتجاجات نظام التقاعد في فرنسا
وتصاعد الغضب على مشروع القانون الجديد الذي أخّر سن التقاعد في فرنسا سنتين ليصل إلى 64 عامًا، بعد أن دفعت الحكومة به نحو البرلمان للمصادقة عليه، لتخرج المظاهرات من عباءة السلمية وتكتسب طابعًا أكثر حدية وعنفًا، من قبل المحتجين والشرطة.
ماكرون يستعد للمظاهرات
وقال الرئيس الفرنسي في وقت سابق إن يده ممدوة للنقابات الفرنسية، لكنه في نفس الوقت اعتبر أن أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات على مشروع القانون لا علاقة لها بالإصلاح.
كما اتهم في الوقت نفسه حزب "فرنسا الأبية" بمحاولة "نزع الشرعية" عن مؤسسات الدولة، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ".
وأكد ماكرون ضرورة "الاستمرار في التواصل مع القوى النقابية، وهناك مشروع سياسي حقيقي يقوده حزب فرنسا الأبية، الذي يحاول من خلاله نزع الشرعية عن مؤسساتنا".
وطالب زعماء الأغلبية بالعمل مع النواب المنتخبين والشركاء الاجتماعيين ورؤساء البلديات من أجل تهدئة الوضع ومواصلة إجراء الإصلاحات وإصلاح الخدمات العامة.