بلينكن يؤكد للبرهان دعم أمريكا للعملية السياسية في السودان

استعرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مسيرة العلاقات بين البلدين ومستقبلها.

وتلقى البرهان اتصالا هاتفيا اليوم الثلاثاء، من وزير الخارجية الأمريكي، جرى خلاله استعراض مسيرة العلاقات السودانية الأمريكية ومستقبلها.

وأطلع رئيس المجلس السيادي، الوزير الأمريكي، على سير العملية السياسية بالبلاد والتحديات التي تواجهها.

وأكد بلينكن دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية في السودان، ووعد بمساعدة بلاده في تذليل العقبات التي تقف في طريقها.

نتائج اجتماعات الخرطوم

في سياق قريب، اطلع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على نتائج الاجتماعات المشتركة بين حكومتي بلاده وجنوب السودان بشأن منطقة "أبيي".

واستقبل البرهان، بمكتبه اليوم، في القصر الجمهوري بالخرطوم، توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية ورئيس لجنة الوضع النهائي لمنطقة أبيي. بحضور وفد حكومة الجنوب المشارك في اجتماعات منطقة أبيي.

حل نهائي لقضية "أبيي"

قال دينق ألور وزير شؤون شرق إفريقيا نائب رئيس لجنة "أبيي" بحكومة الجنوب في تصريح صحفي، إن الاجتماعات المشتركة ركزت على قضايا التنمية والخدمات في المنطقة بجانب موضوع الحل النهائي للقضية.

وبيّن أن الطرفين اتفقا على ضرورة إعطاء التنمية والخدمات بالمنطقة أولوية قصوى، مشيرا إلى إن الاجتماعات كانت مجدية ومفيدة وسادتها روح التعاون والشفافية ومراعاة مصلحة البلدين.

وأشار ألور إلى علاقات الجوار القوية بين الدولتين، مضيفا أنه جرى الاتفاق علي أن يكون الاجتماع القادم بـمدبنة جوبا، على أن يتم تحديد الموعد بالتشاور مع الخرطوم.

أخبار أخرى..

كشف أثري مذهل في السودان لجداريات عن المسيح والعذراء

ضجّت الأوساط بالسودان، بكشف أثري وُصف بالفريد وغير المتوقع بمنطقة دنقلا العجوز بشمال البلاد ويعد الاكتشاف الأثري المُذهل، أزاح الستار عن حجرات أثرية ظلت مخفية منذ العصور الوسطى. تلك الحجرات الأثرية، وجدت بداخلها جداريات نقشت عليها رسومات وزخارف تصويرية للسيد المسيح عليه السلام وأمه السيدة مريم العذراء والملاك ميخائيل يحف بأجنحته عظيم النوبة حينها، رسمت بطريقة غير معتادة بالكشوف الأثرية للفترة المسيحية بالمناطق الأثرية في شمال السودان.

بدأت البعثة البولندية العاملة بالتنقيب الأثري بمنطقة دنقلا العجوز، التي تبعد نحو 530 كلم بالاتجاه الشمالي للعاصمة الخرطوم، وصفت الكشف الأثري بالفريد وغير المتوقع. وذكرت حسب تقارير صحفية أن الكشف الأثري الفريد ذو دلالة فنية وتاريخية كبرى للمنطقة.

وأكدت سعيها حثيثاً لفك الطلاسم والرموز الغامضة التي تلف ذلك الكشف غير المألوف في مجال الكشوف المتصلة بالفنون في الفترة المسيحية بالمناطق الأثرية في شمال السودان.

أمين أمانة الكشف الأثري بالهيئة القومية للآثار والمتاحف بالسودان عبد الحي عبد الساوي قال إن الجداريات الأثرية عثر عليها أثناء التنقيب بمنطقة دنقلا العجوز داخل حجرات مخفية، تجسد رسومات وزخارف تصويرية مقدسة للسيد المسيح عليه السلام وأمه السيدة مريم العذراء والملاك ميخائيل يحف بأجنحته ملك النوبة حينها.

وقال إن الفريق الأثري وقف مشدوهاً أمام الجداريات التاريخية التي ظلت محتفظة بألوانها الطبيعية، كأنها نقشت اليوم ولم تتطاول عليها الحقب.

وذكر أن الكشف الأثري الأخير غير مألوف، فالجداريات السابقة ظلت تجسد رسم الملاك أو حامي الملك بطريقة ثابتة، إلا أن الجداريات الجديدة أظهرت الملاك ميخائيل وهو يحرك جناحه.