الشؤون المدنية في فلسطين: شهداء الضفة وغزة 98 شهيدا منذ بداية العام
أعلنت هيئة الشؤون المدنية في فلسطين أن شهيدي دير الحطب اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي هما سعود عبد الله سعود طيطي ومحمد غازي محمد أبو ذراع، وحصيلة الشهداء منذ بداية العام في الضفة الغربية وقطاع غزة ترتفع إلى 98 شهيداً.
واستشهد شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد إطلاقهما النار على مستوطنة "ألون موريه" قرب مُحافظة "نابلس"، شمالي الضفة الغربية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني - في بيان مُقتضب اليوم الثلاثاء، أن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص الاحتلال وأن طواقمه نقلت شابًا مصابًا بالرصاص في الكتف إلى مُستشفى رفيديا الحكومي للعلاج.. فيما منعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف من الاقتراب من الإصابتين الأخريين.
من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إنه تم إحباط مُحاولة لتنفيذ عملية كبرى، وجرت مُصادرة قطعة سلاح من طراز (إم 16) ومسدس كان بحوزة الفلسطينيين الاثنين اللذين تم تحييدهما قرب نابلس.
ونقلت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، عن الجيش قوله إن فلسطينيا ثالثا أصيب بجروح، ولكنه تمكن من الهرب.
أخبار أخرى….
«عين عريك» في فلسطين وطن يتعايش فيه الجميع
يطلق الكثيرون على قرية عين عريك القريبة من مدينة رام الله في الضفة الغربية لقب «وطن مصغر» يسكنه حوالي ألفي نسمة من المسلمين والمسيحيين، فيها يتعانق الصليب والهلال، والمسجد والكنيسة، وصوت الأذان مع قرع أجراس الكنيسة، وصوت الشيخ الذي يصلي في مسجده مع صوت المطران الذي يصلي في كنيسة.
هذا التعايش الذي مرت عليه مئات السنوات لم يتغير، ينتظر أبناء القرية سبت النور القادم من كنيسة القيامة وبابا نويل الذي يفرحهم بالهدايا، والبيض الملون، ليحتفلوا بالعيد، كما ينتظرون معاً كعك عيد الفطر، وأضحية عيد الأضحى.
مجلس قروي
يحفل سجل القرية بتاريخ طويل من مظاهر التعايش والتسامح، تتجلى في عدة صور أبهاها المجلس القروي الذي يتشكل من مسلمي ومسيحيي القرية، ومركز نسوي عين عريك أيضاً يضم ذات الحجاب وغير المحجبة، بينما تفتح مدرسة البطريركية اللاتينية ذراعيها لتضم بروضتها ومدرستها هذا التنوع الذي يزرع قيم المحبة والإخاء، وفي صورة أخرى للتعايش اعتادت أم حنا أن تذهب لمساعدة أم خليل لتحضير معمول العيد، لمة متبادلة وعشرة متوارثة، جمعتهما من أكثر من 70 عاماً تعبر عن معنى
التسامح الديني الحقيقي.
وقد تعددت قصص المحبة والإخاء، فالشاب العشريني راسم عواد تصادف حفل زفافه مع بداية شهر رمضان، وحفاظاً على التقاليد والعادات المتوارثة أباً عن جد، ولتكتمل فرحته بوجود أصدقائه ومحبيه المسلمين، قرر أن يقدم غداء العرس أسبوعاً، لتكن الجمعة قبل قدوم رمضان موعداً لغداء عرسه، والأحد الذي يليه عقد الخطبة وإكليل الزواج بالكنيسة رغم ما يكلفه من جهد وتعب.