إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى الحد من الهجرة عقب وصول آلاف المهاجرين
دعت روما الاتحاد الأوروبي إلى العمل للحد من أعداد المهاجرين، في الوقت الذي يستمر فيه وصول الآلاف إلى شواطئها بعد عبور البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ العامة أمس الثلاثاء، مشيرة إلى وصول أعداد كبيرة من المهاجرين عبر البحر المتوسط خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكرت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن حوالي 2000 مهاجر وصلوا بالقوارب إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، قبالة ساحل شمال أفريقيا خلال عطلة عيد الفصح الطويلة.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أنها ستدرس تفاصيل حالة الطوارئ، وذكرت متحدثة باسم المفوضية أنها على تواصل وثيق مع السلطات الإيطالية.
لكنها أضافت أن إيطاليا تلقت بالفعل دعما واسعا، بما في ذلك خطة عمل تتعلق بالبحر المتوسط منذ الخريف الماضي، بالإضافة إلى مساعدة من سلطات الاتحاد الأوروبي مثل وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) ووكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول) على الأرض.
وجاء إعلان حالة الطوارئ في البلاد عقب إشارة العديد من السلطات المحلية إلى تراكم الكثير من العمل عليها.
وشهدت لامبيدوسا في الفترة من يوم الجمعة إلى الاثنين الماضيين، وصول 40 قارب مهاجرين حسبما ذكرت وكالة "أنسا"، وكان كثير منهم من القُصَّر.
وأضافت الوكالة أن مخيم اللاجئين بالجزيرة، والذي تبلغ سعته القصوى أقل قليلا من 400 شخص، يوجد به الآن أكثر من 1800 مهاجر.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إن إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى توفير "ردود فعالة وفي الوقت المناسب لتنظيم التدفقات"، حسبما أعلن مكتب ميلوني في روما في وقت متأخر أمس الثلاثاء.
وأكد مكتب ميلوني لوكالة (د.ب.أ) أن حالة الطوارئ سارية لمدة ستة أشهر ومن المفترض أن تقدم في البداية 5 ملايين يورو (4ر5 مليون دولار) للمناطق المتضررة بشكل خاص في جنوب إيطاليا.
وسيتم توفير الأموال من صندوق الطوارئ العامة. كما سنبغي أن يكون إنشاء مراكز استقبال جديدة للاجئين أمرا أكثر سهولة.
وسجلت وزارة الداخلية وصول أكثر من 28 ألف شخص إلى الأراضي الإيطالية حتى الآن العام الجاري، أي أكثر من أربعة أضعاف العدد في نفس الفترة من العام الماضي، عندما تم تسجيل وصول أكثر من 6900 شخص.