فلسطين: ارتفاع العجز المالي في الموازنة لأكثر من نصف مليار
صرح وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة، اليوم الأربعاء، بأن العجز المالي في الموازنة الفلسطينية سيرتفع بنسبة 29% إلى 536 مليون دولار.
وحذر بشارة خلال لقاء مع الصحفيين في مدينة رام الله، من مخاطر الارتفاع المضطرد في اقتطاعات إسرائيل من عائدات الضرائب الفلسطينية (المقاصة) بما يحول دون وضع موازنة أساس (عادية).
ونبه إلى أن اقتطاعات إسرائيل "تنذر بالمزيد من التفاقم في الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بعد أن بلغ معدلها الشهري 130 مليون شيكل، أي ما يعادل 1.5 مليار شيكل سنويا".
وأشار بشارة إلى تراجع الدعم الخارجي للموازنة كأحد العوامل التي ساهمت في تعميق الأزمة المالية، إضافة إلى مخاطر القضايا المرفوعة على الحكومة ومنظمة التحرير في المحاكم الأمريكية والإسرائيلية.
وأفاد بأن الحكومة الفلسطينية اضطرت هذا الشهر إلى الاقتراض من البنوك المحلية بضمان منحة مقدمة من البنك الدولي حتى تتمكن من دفع راتب كامل لأول مرة منذ أكثر من عام للموظفين العموميين.
في الوقت ذاته أكد بشارة أن لا نية لدى السلطة الفلسطينية لقبول أي قرض جديد من إسرائيل على حساب أموال الضرائب، خاصة بعدما وصلت الاقتطاعات مقابل مخصصات عوائل القتلى والجرحى والأسرى الفلسطينيين منذ العام 2019 حتى الآن، إلى نحو 800 مليون دولار.
أخبار أخرى….
«عين عريك» في فلسطين وطن يتعايش فيه الجميع
يطلق الكثيرون على قرية عين عريك القريبة من مدينة رام الله في الضفة الغربية لقب «وطن مصغر» يسكنه حوالي ألفي نسمة من المسلمين والمسيحيين، فيها يتعانق الصليب والهلال، والمسجد والكنيسة، وصوت الأذان مع قرع أجراس الكنيسة، وصوت الشيخ الذي يصلي في مسجده مع صوت المطران الذي يصلي في كنيسة.
هذا التعايش الذي مرت عليه مئات السنوات لم يتغير، ينتظر أبناء القرية سبت النور القادم من كنيسة القيامة وبابا نويل الذي يفرحهم بالهدايا، والبيض الملون، ليحتفلوا بالعيد، كما ينتظرون معاً كعك عيد الفطر، وأضحية عيد الأضحى.
مجلس قروي
يحفل سجل القرية بتاريخ طويل من مظاهر التعايش والتسامح، تتجلى في عدة صور أبهاها المجلس القروي الذي يتشكل من مسلمي ومسيحيي القرية، ومركز نسوي عين عريك أيضاً يضم ذات الحجاب وغير المحجبة، بينما تفتح مدرسة البطريركية اللاتينية ذراعيها لتضم بروضتها ومدرستها هذا التنوع الذي يزرع قيم المحبة والإخاء، وفي صورة أخرى للتعايش اعتادت أم حنا أن تذهب لمساعدة أم خليل لتحضير معمول العيد، لمة متبادلة وعشرة متوارثة، جمعتهما من أكثر من 70 عاماً تعبر عن معنى
التسامح الديني الحقيقي.
وقد تعددت قصص المحبة والإخاء، فالشاب العشريني راسم عواد تصادف حفل زفافه مع بداية شهر رمضان، وحفاظاً على التقاليد والعادات المتوارثة أباً عن جد، ولتكتمل فرحته بوجود أصدقائه ومحبيه المسلمين، قرر أن يقدم غداء العرس أسبوعاً، لتكن الجمعة قبل قدوم رمضان موعداً لغداء عرسه، والأحد الذي يليه عقد الخطبة وإكليل الزواج بالكنيسة رغم ما يكلفه من جهد وتعب.