التعاون الخليجي يرحب ببدء تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين
رحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ببدء عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، اليوم الجمعة الموافق 14 ابريل 2023م، في اليمن.
وأشاد الأمين العام بهذا الاتفاق، الذي يعد ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، وبادرة إنسانية مهمة في هذه الأيام المباركة لعودة مئات الأسرى والمعتقلين إلى أسرهم وأهليهم، مثمناً دور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ودور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية صفقات تبادل الأسرى.
وأضاف البديوي بأن هذا الاتفاق بارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة لوضع الأزمة اليمنية على طريق الحل، وخطوة مشجعة تدعم السلام لليمن وشعبه الشقيق من خلال هدنة دائمة وحل سياسي يرسم ملامح الاستقرار في اليمن والمنطقة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات المؤتمر الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2216 و2624.
وأشاد البديوي بالمساعي المخلصة للوفد السعودي والعُماني في صنعاء للوساطة بين الطرفين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وهو الأمر الذي يعكس الموقف الثابت لكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي الشامل، الأمر الذي يعزز عملية السلام ويمهد الطريق نحو المصالحة وانهاء الحرب في اليمن.
في السياق ذاته، وصف وزير الداخلية اليمني إبراهيم علي أحمد حيدان، عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين بالأكبر منذ سنوات.
وأضاف حيدان في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن العملية تمت بمبادرة من السعودية وتحالف دعم الشرعية، مشددا على أنها خطوة مهمة لإعادة السلام في البلاد، موضحا أنها مستمرة لتشمل الجميع بعد عيد الفطر القادم.
وأشار إلى أن تفاهمات أكبر قادمة تخص عملية السلام بعد تبادل الأسرى، وذلك ضمن الصفقة الأخيرة المبرمة في سويسرا بين الحكومة اليمنية والحوثيي.
جاء ذلك بعدما أعلنت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان أن أول طائرة أقلعت من صنعاء" وعلى متنها أسرى من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا باتجاه عدن (جنوب)، مقر السلطة.
وسيشهد اليوم 4 رحلات 2 من صنعاء نحو عدن، و2 من عدن باتجاه العاصمة، لنقل نحو 320 أسيراً من الطرفين.
في حين يبلغ عدد الأسرى الحوثين الذي سيتم نقلهم إلى صنعاء 249، سيقسمون على رحلتين الأولى ستنقل 125، والثانية ستقل 124.
أما أسرى الحكومة الشرعية فيبلغ عددهم 70سينقلون إلى عدن عبر رحليتن أيضا، الأولى تقل 35 والثانية 35، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي.
كما أكد أن الرحلة الأولى من عدن إلى صنعاء ستقلع بنفس الوقت التي تقلع فيها الطائرة الأخرى من صنعاء لعدن.
أكثر من 880 أسيراً
تأتي خطوة التبادل هذه بعدما توصلت الحكومة والحوثيون في آذار/مارس الماضي، خلال مفاوضات انعقدت في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.
كما تأتي فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية الأممية والدولية للتوصل إلى حل ينهي النزاع.
يذكر أنه في آخر عملية تبادل كبرى جرت في أكتوبر 2020، تمّ "إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم"، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.