الرئيس التونسي يُؤكد ضرورة استرجاع أراضي الدولة والتصدي لمظاهر الفساد
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد ضرورة استرجاع أراضي الدولة؛ لأنها ملك للمجموعة الوطنية والتصدي دون هوادة لكلّ الإخلالات ومظاهر الفساد التي انتشرت في هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى ما تزخر به البلاد من ثروات وخيرات.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي وزير الزراعة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي؛ لبحث مسألة الشحّ المائي وما يجب اتخاذه من قرارات لمواجهة هذا الوضع والتحسب مستقبلا لمثل هذه الأوضاع.
وقال سعيد إن الزراعة لم تحض بالأهمية التي تستحقها، وآن الأوان لوضع سياسات واضحة حتى تبقى كل ربوع تونس خضراء.
وتطرّق إلى إمكانية إحداث ديوان لإحياء الأراضي الصحراوية، حيث نجحت العديد من الدول في تحويل المناطق الصحراوية إلى مناطق خضراء، كما أن تونس لا ينقصها إلا وضع تصورات جديدة خاصة وأنه يمكن بناء محطات كبيرة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية.
وشدّد رئيس الجمهورية على أن هذا الأمر ممكن بل صار ضروريا، مشيرا إلى أن الحل لا يقتصر فقط على الزراعة بل يمكن أيضا مدّ أنبوب من خليج (قابس) إلى بلدة (قفصة) لغسل الفسفاط تتفرّع منه عديد الأنابيب الأخرى نحو الصحراء والمناطق التي تشكو من ندرة المياه.
أخبار أخرى..
الحكومة التونسية تستعرض خطة مواجهة الشُح المائي
استعرضت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، محاور وأهداف خطة مجابهة الشُح المائي وتداعياتها على منظومات التزود وعلى قطاع الإنتاج الزراعي.
وتطرقت بودن إلى أهداف الخطة التي تعطي الأولوية لانتظام التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر جملة من الإجراءات التي تساهم في ترشيد استخدام المياه بالتعاون بين مختلف الهياكل المركزية والجهوية المعنية ودعم برامج الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، خاصة المتعلقة بالمنشآت المائية المبرمج دخولها حيز الاستغلال قريبًا.
كما استعرض المجلس حزمة من المقترحات في مجال مجابهة الشح المائي وضعف نسب المخزون وتأثير ذلك على أنظمة التزود بالمياه الصالحة للشرب وعلى مياه الري وعلى مردودية الإنتاج الزراعي والتي تتمثل في وضع خطة للتزود بالماء بالوسط الريفي، حل الإشكاليات المتعلقة بإنجاز المشاريع وبتشغيل المنظومات المضطربة وبإعادة تشغيل المنظومات المتوقفة، وبحث خطة عمل في مجال منظومات الري واستعمال المياه المعالجة، خاصة عبر العمل على تبسيط الإجراءات المتعلقة بتثمين المياه المعالجة والتوجه نحو المنظومات غير التقليدية، والتي من أهمها تحلية المياه الجوفية المالحة وتحلية مياه البحر واستعمال المياه المعالجة في مجالات محددة.
وأكد وزير الزراعة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي - في تصريح عقب الاجتماع - أن المجلس أوصى ببعث خلية أزمة تتولى متابعة جميع المقترحات والعمل على تنفيذها ومتابعة أشغالها بصفة دورية مبرزًا في هذا الإطار حيوية هذا الملف وأهمية متابعة خطة مجابهة الشح المائي وضمان صمود الزراعة التونسية بتنوّع منتوجاتها وتفرّع قطاعاتها.