مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصين ترفض استقبال بلينكن وسط مخاوف من تحقيقات المنطاد

نشر
الأمصار

نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، عن 4 مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الصين ترفض السماح بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي كانت مقررة في فبراير الماضي، في انتظار موقف إدارة الرئيس جو بايدن بشأن المنطاد الصيني الذي أسقط فوق الولايات المتحدة.

وأوضحت المصادر، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي"، بصدد إصدار تقريره بشأن المنطاد الذي تقول واشنطن، إنه كان يتجسس على مواقع عسكرية أمريكية، في حين تنفي بكين ذلك وتقول إنه منطاد لرصد الطقس انحرف عن مساره بسبب الأحوال الجوية.

وأشارت المصادر، إلى أن الصين أبلغت الولايات المتحدة بأنها ليست مستعدة لإعادة جدولة رحلة بلينكن التي ألغيت في فبراير الماضي، بينما لا يزال من غير الواضح ما الذي ستفعله إدارة الرئيس جو بايدن بالتقرير".

وأثار وزير الخارجية الصيني تشين جانج، القضية مع الأمريكيين الذين حضروا منتدى التنمية الصيني في بكين، الشهر الماضي، حسبما قال 3 أشخاص مطلعين على الاجتماع.

ووصف تشين، تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأنه مثال آخر على القضايا التي جعلت من الصعب استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وبحسب الصحيفة، فإن قضية المنطاد الصيني، أثارت انقسامات داخل إدارة بايدن، حيث يريد بعض المسئولين رفع السرية عن أدلة ترجح قيام المنطاد بأعمال تجسس، ومن المرجح أن يضغط الكونجرس من أجل الإفراج عن استنتاجات مكتب التحقيقات الفيدرالي.

ولكن آخرين يقولون إن نشر المعلومات "سيعرقل الجهود المبذولة لاستئناف المشاركة رفيعة المستوى التي تشتد الحاجة إليها بين البلدين في وقت كانت فيه العلاقات الأمريكية الصينية في أدنى مستوياتها".

وكان من المفترض، أن يلتقي بلينكن بالرئيس شي جين بينج في بكين في فبراير، لكنه ألغى فجأة رحلته بسبب المنطاد.

وقال العديد من الأشخاص المطلعين على الوضع، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز"، إن الصين كانت مترددة في الموافقة على زيارة بلينكن؛ بسبب الإحباط من لقاء أعضاء بالكونجرس الأمريكي، من بينهم رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي برئيسة تايوان تساي إنج ون، خلال الشهر الجاري.

وأكدت السفارة الصينية في واشنطن إن بكين تعارض بشدة استخدام الولايات المتحدة باستمرار لحادث (البالون) لأغراض سياسية، وتضخيم (التهديد الصيني).

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيو، إن الصين لا يمكنها إلا أن تشكك بجدية في استقلالية وانفتاح وشفافية ما يسمى بالتحقيق.

وردا على سؤال هذا الأسبوع، حول خطط زيارة بكين، قال بلينكن إنه من المهم الحفاظ على قنوات اتصال مع الصين؛ للتأكد من أن كلا الجانبين يتحدثان مع بعضهما البعض بوضوح.

وأضاف بلينكن، بشأن زيارته المنتظرة إلى الصين: "عندما تكون الظروف مناسبة، أتطلع بالتأكيد إلى متابعة ذلك".