أبو الغيط يشجب اللجوء للسلاح في السودان ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة حالياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى؛ معرباً عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والاقتتال بين الأخوة بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان الكريم.
وأكد الأمين العام للجامعة على مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد، وعلى ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مضيفا أن الأمانة العامة على استعداد للتدخل مع الأطراف لتحقيق ذلك.
قد اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وصلت إلى محيط قيادة الجيش في وسط العاصمة الخرطوم، ومناطق استراتيجية أخرى داخل العاصمة.
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، قبل قليل، السيطرة على مطار الخرطوم الدولي وقاعدة مروي الجوية، وفقا لما نشرته شبكة "سكاي نيوز عربية" في نبأ عاجل عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".
وتصاعدت الخلافات بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدة قال الجيش إنها تمت دون موافقته، محذراً من "مواجهة محتملة" مع الدعم السريع، فيما اعتبره مراقبون إشارة علنية إلى "خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني".
وبدأت قوات الدعم السريع شبه العسكرية، إعادة نشر وحداتها في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى وسط محادثات بدأت الشهر الماضي لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش بموجب خطة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة.
وتحدثت تقارير إعلامية محلية عن اشتباكات حول المدينة الرياضية، وعرضت مقاطع فيديو مشاهد ظهرت بها أصوات إطلاق نار كثيف وتصاعد سحب دخانية من مواقع على مرمى البصر، دون حديث عن مصدر هذه النيران أو أطرافها.
وزير الخارجية الأمريكي يصف الوضع في الخرطوم بأنه "هش"
وصف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن الوضع في الخرطوم "هش".
وأشار بلينكن في تصريحاته إلى أنه ربما يكون هناك لاعبون آخرون يحاولون عرقلة التقدم الذي تحقق باتجاه الحكومة المدنية في السودان.
الخارجية المصرية: نتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم السبت، أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، وتطالب كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن.