الجزائر تعرب عن استنكارها تعيين مغربية "ممثلة دائمة" لاتحاد المغرب العربي
استنكرت الخارجية الجزائرية في بيان لها صدر الأحد تعيين لاتحاد المغرب العربي المغربية أمينة سلمان ممثلة دائمة للمنظمة لدى الاتحاد الأفريقي.
وأعتبرت الجزائر قبول الاتحاد الأفريقي اعتماد سلمان "غير مسؤول وغير مقبول" ولا يدخل "ضمن صلاحيات" رئيس "اتحاد المغرب العربي" التونسي الطيب البكوش الذي انتهت ولايته بحسب الجزائر في 1 آب/أغسطس 2022 "دون إمكان تمديدها".
وسبق للجزائر أن انتقدت مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فقي بعد قبول عضوية إسرائيل بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي عام 2021، معتبرة قرار قبول اعتمادها "غير مسؤول وغير مقبول"، عبرت الجزائر في بيان لوزارة خارجيتها الأحد عن استنكارها تعيين المغربية أمينة سلمان ممثلة دائمة لمنظمة اتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الأفريقي.
تفاصيل البيان
وجاء في البيان "تعرب الجزائر عن استغرابها العميق إزاء القرار المتهور والطائش لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى محمد فقي، بقبول ما يسمى ’بأوراق الاعتماد‘ من دبلوماسية مغربية تقدّم نفسها زورا على أنها ’الممثلة الدائمة‘ لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الأفريقي".
وتابع البيان بالقول: "هذا السلوك غير المسؤول يعتبر غير مقبول لاسيما أنه يأتي بعد المساعي الملحّة التي بادرت بها السلطات الجزائرية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي، من أجل اعتبار هذا التعيين المزعوم غير مؤسّس" وليس "ضمن صلاحيات الأمين العام لاتحاد المغرب العربي" التونسي الطيب البكوش الذي انتهت ولايته بحسب الجزائر في 1 آب/أغسطس 2022 "دون أي إمكانية لتمديدها"
واعتبرت الجزائر أن البكوش يسعى "من خلال هذا الافتراء المتكرّر" إلى "خدمة أجندة البلد الذي يستضيفه" بما أن مقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي يقع في الرباط.
وكانت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي أعلنت في بيان عبر موقعها أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "استقبل يوم الخميس 13 (نيسان) أبريل أمينة سلمان، التي قدمت له أوراق اِعتمادها كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الافريقي".
تأسس اتحاد المغرب العربي، الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا سنة 1988 لكن نشاطه ظل محدودا حتى توقف بشكل شبه نهائي بسبب الأزمات المتكررة بين الجزائر والمغرب والتي أدت في آب/أغسطس 2020 إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وسبق للجزائر أن انتقدت مفوض الاتحاد الأفريقي موسى فقي بعد قبول عضوية إسرائيل بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي عام 2021، قبل أن يتم إعلان تعليق القرار بعد طرد دبلوماسية إسرائيلية جاءت لحضور قمة المنظمة في شباط/ فبراير.