كارثة صحية.. البعوض يغزو عدة مناطق داخل المغرب
اشتكي عدد من سكان مدينة خنيفرة بوسط المغرب، خاصة القاطنين بالأحياء المحاذية لواد أم الربيع (يمر وسط المدينة)، من انتشار أعداد هائلة من البعوض خلال الأيام الأخيرة، وذلك وفق ما نشرته صحيفة هسبريس المغربية.
وعبر عدد من القاطنين بالأحياء المجاورة لواد أم الربيع عن سخطهم بسبب انتشار البعوض نتيجة وجود المياه الآسنة وبعض الحشائش والأشجار، مطالبين بإيجاد حل فوري للقضاء على هذه الحشرات الضارة.
وفي هذا الإطار قال عبد المجيد سرغف، فاعل جمعوي بمدينة خنيفرة، إن “الانتشار الكثيف للبعوض شكل مصدر إزعاج كبير للساكنة عموما والزوار بشكل خاص، ونحن لم ندخل بعد فصل الصيف”، مشيرا إلى أن أغلب المنازل تبقي نوافذها مغلقة في الصيف، رغم ارتفاع درجات الحرارة، تجنبا لتسلل هذه الحشرات الضارة.
وطالب الجمعوي ذاته، بضرورة شن حملات رش المبيدات بشكل مستمر من طرف مسؤولي المجلس البلدي للقضاء على البعوض في مختلف المناطق، مؤكدا أن البداية يجب أن تكون هي القضاء على البؤر المنتجة لهذه الحشرات المضرة، خاصة المياه العادمة بواد أم الربيع.
من جهتها، قالت نعيمة، ساكنة بأحد أحياء مدينة خنيفرة، إن “الناموس” له مخاطر صحية كارثية، وكذلك يشوه جمالية مدينة خنيفرة، خاصة مع بداية الصيف، مؤكدة أن الوضع يقلق الساكنة والزوار على حد سواء. وأضافت أن المجلس البلدي يجب أن يتحرك من أجل الحفاظ على جمالية المدينة ومحاربة “الناموس” وجميع الحشرات الضارة.
وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن من بين المشاكل التي تعيشها مدينة خنيفرة الانتشار الواسع للبعوض، ملتمسة من العمالة والمجلس البلدي التحرك بشكل عاجل لرش المبيدات وحماية المواطنين من لسعات هذه الحشرات السامة والضارة.
حملات لرش المبيدات ضد البعوض
في المقابل، كشف مصدر مسؤول بالمكتب المسير للجماعة الترابية بخنيفرة أن الجماعة تقوم سنويا بحملات لرش المبيدات ضد البعوض، مشيرا إلى أن هناك حملات في هذا الإطار ستنطلق خلال الأيام المقبلة، وستكون على نطاق واسع في المدينة.
وأوضح المصدر ذاته أن المياه الآسنة بواد أم الربيع هي مصدر هذه الحشرات السامة، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي، بتنسيق مع السلطات الإقليمية، يفكر في إطلاق مشروع تنقية الواد لطرد هذه الحشرات، وإعطاء المدينة الجمالية التي تستحقها، باعتبارها عاصمة زيان.