لأول مرة منذ 2011.. وزير خارجية السعودية يصل دمشق
أفادت صحيفة أخبار 24 السعودية بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يصل إلى العاصمة السورية دمشق اليوم في أول زيارة منذ عام 2011
وبحسب صحيفة الوطن السورية، التي نقلت عن مصادر دبلوماسية فإن عودة العلاقات السورية العربية وخصوصاً السورية- السعودية إلى سابق عهدها باتت أمراً واقعاً ولم تعد في إطار التكهنات أو التحليلات، حيث سنشهد خلال الأيام القادمة تسارعاً ملحوظاً وملموساً يشمل مختلف جوانب هذه العلاقة، مشيرا إلى أنه لن يقتصر على تبادل الزيارات الرسمية، وسيتعدى الجانب السياسي إلى الجوانب الأخرى وعلى رأسها الاقتصادية منها، وذلك في سياق الانفتاح الإقليمي المستمر أيضاً.
وبخصوص البيان الصادر عن الاجتماع الذي استضافته مدينة جدة السعودية لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، وإصرار بعض الدول على طرح عناوين وأجندات تقف في وجه مواصلة استعادة العلاقات العربية- العربية لعافيتها، اعتبرت المصادر بأن المرحلة السياسية الحالية تجاوزت هذه العناوين والأجندات، والتحركات السياسية ستكون في مصلحة شعوب المنطقة، التي نزفت ما يكفي من دماء وموارد جراء الخيارات السياسية التي فرضتها رياح «الربيع العربي»، إضافة إلى أن الوضع على الساحة الدولية يتطلب مزيداً من التنسيق العربي – العربي وسيكون لدمشق الدور الأهم في الملف الإقليمي وخاصة أنها الحليف الأهم بالنسبة لموسكو وبكين اللتين باتتا اللاعبان الأكثر تأثيرا في منطقتنا.
يذكر أن وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أمس الاثنين، إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة رسمية، للقاء الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأتي الزيارة للبحث والتشاور بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، وتعزيز علاقات الأخوة الفلسطينية السعودية.
كان في استقبال أبو مازن في مطار جدة، الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من المسؤولين، وطاقم سفارة دولة فلسطين.
ويرافق الرئيس الفلسطيني في هذه الزيارة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية باسم الاغا.