سفير تونس بالسودان: جاليتنا في الخرطوم بخير
أكّد سفير تونس بالسودان شفيق حجي سلامة البعثة الدبلوماسية بالعاصمة السودانية الخرطوم، وكذلك أفراد الجالية التونسية البالغ عددهم حوالي 120 شخصا أغلبهم من الإطارات العليا بالمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار في تصريح لجريدة "المغرب" إلى عدم تعرضهم لأي مكروه نتيجة الأحداث الدامية التي يعيش على وقعها السودان منذ ثلاثة أيام والتي أودت بحياة نحو 200 شخص.
كما ناشد سفير تونس بالسودان أفراد الجالية التونسية إلى الحذر والحيطة، قائلا إن الأوضاع المعيشية صعبة جدا، لأنّ أغلب المناطق بالعاصمة السودانية تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي والماء والانترنت إلى جانب تعطّل المرافق، وغلق المحلات بسبب تواصل الاشتباكات.
وفي علاقة بعملية الإجلاء لأفراد الجالية التونسية في السودان، قال سفير تونس شفيق حجي إن الحديث عن ذلك سابق لأوانه خاصة أن كل الحدود في السودان برا وبحرا وجوا مغلقة، كما أن قاعات الوصول والمغادرة في المطار تم تدميرها والمَدرج أصبح غير صالح للاستعمال.
أخبار أخرى..
الغنوشي: تونس من دون الإسلام السياسي أو اليسار مشروع حرب أهلية
حذر رئيس البرلمان المنحل ورئيس حركة النهضة الاسلامية في تونس، راشد الغنوشي، اليوم الإثنين، من أن إقصاء "الإسلام السياسي" أو اليسار أو أي طرف سياسي آخر، يهدد بحرب أهلية في البلاد.
وجدد رئيس الحزب الأكبر في البرلمان المنحل والمعارض الرئيسي لحكم الرئيس التونسي قيس سعيد، إدانته العلنية لـ"الانقلاب" على المؤسسات الدستورية لما قبل 2021.
وقال الغنوشي في اعتصام بمقر جبهة الخلاص الوطني، التجمع السياسي المعارض لسعيد، إن "تونس من دون الإسلام السياسي أو اليسار هو مشروع حرب أهلية. هذا إجرام".
وتمثل حركة النهضة الواجهة الرئيسية للإسلام السياسي الذي تأسس قبل نحو خمسين عاما في تونس، ودخل في نزاع مع نظامي الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، قبل أن يتسيد الحكم بعد ثورة 2011.
وتابع السياسي المخضرم "الذين استقبلوا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين بل هم استئصاليين ودعاة لحرب أهلية".
ويحقق القضاء في تونس مع العديد من السياسيين الموقوفين في السجون ومن بينهم قياديون في حركة النهضة ونشطاء في جبهة الخلاص وأحزاب أخرى معارضة، بتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة وفساد مالي.
وتقول المعارضة إن التهم ملفقة ولا تدعمها أفعال مجرمة أو أسس قانونية كما تتهم الرئيس سعيد بتصفية خصومه عبر القضاء والتأسيس لحكم فردي
وقال الغنوشي: "ينبغي أن يحتد الخطاب والإدانة لكل من تورط في هذه الفضيحة (دعم "الانقلاب"). الانقلابات لا يحتفى بها، الانقلابات تُرمى بالحجارة. أشد المنكرات هو الاستبداد".