أسرار موقف القوى المدنية المحركة للثورة من حرب القوات المسلحة والدعم السريع
لا تزال حرب القوات المسلحة والدعم السريع مستعرة، وشهدت المعارك العسكرية اليوم معارك سياسية أخرى، شملت خروج عدد من القوى السياسية معلنة مواقفها من وقف إطلاق الحرب.
قال 54 كياناً مدنياً حول حرب القوات المسلحة والدعم السريع، بينهم ائتلاف الحرية والتغيير ونقابات ولجان المقاومة، إن مسعى الفلول للتسط على البلاد سيخيب، وأعلنوا عن عزمهم تشكيل آلية لتنسيق المواقف والتصدي لكل من يعرض أمن البلاد للخطر.
وقالت الـ 54 كياناً مدنياً، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “البلاد انزلقت لأتون الحرب الشاملة التي يُطلق فيها الجنرالات مدافعهم لتقضي على الأخضر واليابس، والتي استخدمت فيها القوات النظامية العنف المفرط أداةً لحسم الخلاف والصراع حول السلطة، وهو ما يتنافى وقواعد الانتقال الديمقراطي وتناوب السلطة سلمياً”.
وأكدوا على أنه بالرغم من تبايناتنا في الرؤى السياسية حول حرب القوات المسلحة والدعم السريع، مُتوحدون تماماً حول الموقف المناهض للحرب ولاستمرارها، والموقف المناوىء لعودة فلول النظام السابق إلى المشهد السياسي.
بينما قالت هيئة محامي دارفور عن حرب القوات المسلحة والدعم السريع، إن إثارة خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع السوداني، سيؤدي إلى حرب أهلية شاملة إن لم تتوقف الحرب والتي تتوقع أن يطول أمدها.
وتأسفت هيئة محامي دارفور، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، على “ما آلت اليه الأوضاع بعد اندلاع الحرب وفقا لتقديرات خاطئة من جانبي الصراع (قوات الشعب المسلحة والدعم السريع)، التي أسفرت عن إزهاق للأرواح بين الطرفين وضحايا من المدنيين على نطاق واسع في كثير من مدن السودان وتدمير للمرافق العامة والخاصة وإثارة خطاب الكراهية بصورة كريهة بين مكونات الشعب السوداني”.
وأشارت إلى أن هذا الأمر سيؤدي لا محالة الى حرب أهلية شاملة وحدوث جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وستعم الفوضى إن لم تتوقف الحرب الدائرة الآن والتي أكدت على أنه لن يكون فيها منتصر أو مهزوم وسيتطاول أمدها.
أعرب الفريق منصور أرباب، رئيس حركة العدل والمساواة الجديدة بالسودان، عن أسفه الشديد لما آلت إليه الأوضاع من اشتباكات بين القوتين العسكريتين والأمنيتين الأكبر في البلاد وهي حرب القوات المسلحة والدعم السريع، مشيرا إلى أن هذا الوضع هو النتاج الطبيعي لعسكرة العمل السياسي.
وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، ان الساسة والقادة السودانيين هم من يتحملون هذا الانحدار الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع في البلاد، بعد أن فشلوا في الاتفاق.
وحول إمكانية سيطرة أي من الطرفين على المشهد الحالي يقول أرباب: “لا تزال الأوضاع في بدايتها ولا يستطيع أن يتكهن أحد بقدرة أي طرف على امتلاك زمام الأمور، لكن مما لا شك فيه أن السيطرة ستكون لمن يمتلك السند الشعبي والجماهيري والقبول المجتمعي”.
وأشار أرباب إلى أن القوات المسلحة السودانية لديها تاريخ طويل يقارب الـ100 عام، بينما يرجع تاريخ تأسيس قوات الدعم السريع لعام 2013 ولديها تاريخ سيئ على الأرض في دارفور ومناطق أخرى، ونتفق أو نختلف فإن القوات المسلحة لها تاريخ طويل وأدوار محلية وإقليمية ودولية، لذا من وجهة نظري أن القوات المسلحة تتمتع بشيء من السند والدعم رغم المآخذ حولها من المواطنين والجماهير.
وأكد رئيس حركة العدل والمساواة أنه من المبكر الحديث عن إبعاد قادة الجيش والدعم السريع من المشهد السياسي كما يتحدث بعض المحللين والسياسيين، وطالما أن الطرفان قبلوا الهدنة المؤقتة التي طالبت بها الأمم المتحدة
بينما أعلنت جماعة أنصار السنة المحمدية في بيان رسمي وقوفها خلف الجيش الوطني ومؤازرته