طائرة يابانية تتجه إلى جيبوتي لإجلاء رعاياها من السودان
غادرت طائرة تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية متجهة إلى جيبوتي، اليوم الجمعة، استعدادا لإجلاء المواطنين اليابانيين من السودان، وسط تصاعد الاشتباكات العسكرية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أن طائرة النقل من طراز (سي-130) غادرت قاعدة كوماكي الجوية بوسط ولاية أيشي، لتقف في حالة تأهب في جيبوتي لإخراج 63 مواطنًا يابانيًا من السودان، معظمهم في العاصمة الخرطوم.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا- في مؤتمر صحفي- إنه من المتوقع أيضًا أن تغادر طائرة نقل من طراز (سي 2) وطائرة للتزود بالوقود من اليابان إلى جيبوتي بمجرد أن تصبح جاهزة، مضيفا أن الوزارات والهيئات ذات الصلة "ستعمل معا لتأمين سلامة" المواطنين اليابانيين.
وأشار هامادا إلى أن الحكومة قد تحاول أيضا إجلاء المواطنين اليابانيين برا.
وفي السياق نفسه.. قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن الحكومة ظلت على اتصال بكل اليابانيين الذين يعيشون في السودان، مضيفًا أنه لم ترد أي تقارير عن أي إصابات حتى الآن.
وفي سياق متصل.. كشف مصدر حكومي ياباني عن أن وزير الدفاع الياباني قرر إلغاء زيارته المقررة إلى أستراليا، في مايو المقبل؛ للتركيز على التعامل مع الوضع المتعلق بالسودان.
وجاء قراره في الوقت الذي يستمر فيه البحث أيضًا عن أعضاء قوات الدفاع الذاتي اليابانية المفقودين، بعد تحطم مروحية في المياه بالقرب من جزيرة مياكو بمقاطعة أوكيناوا، في وقت سابق من شهر أبريل الجاري.
أخبار أخرى..
لليوم السادس على التوالي.. استمرار اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع
يستمر إطلاق النار ودوي الانفجارات اليوم (الخميس) في اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، عشية عيد الفطر في الخرطوم بينما يحاول المجتمع الدولي انتزاع وقف لإطلاق النار من قائدي الجيش وقوات الدعم السريع في نزاعهما على السلطة في السودان.
وفي المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة، تهرع العائلات إلى الطرق للفرار من الغارات الجوية والرشقات النارية والمعارك في الشوارع، التي أودت بحياة أكثر من 270 مدنياً منذ السبت وتتركز في الخرطوم ودارفور في الغرب بسبب اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع.
على بعد عشرات الكيلومترات من العاصمة، في اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع تستمر الحياة بشكل طبيعي وتفتح المنازل لاستقبال النازحين الذين يصلون في حالة صدمة، بسياراتهم أو مشياً لساعات على الأقدام مع ارتفاع سعر البنزين إلى عشرة دولارات للتر الواحد في أحد أفقر بلدان العالم.
وللوصول إلى مكان آمن، خضع هؤلاء لأسئلة وتفتيش رجال متمركزين على نقاط مراقبة لقوات الدعم السريع التابعة للفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد الفعلي للسودان منذ الانقلاب الذي قاده الرجلان في 2021.
وكان عليهم خصوصاً التقدم في مسيرهم في اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع وسط جثث على أطراف الطريق ومدرعات وآليات صغيرة متفحمة بعد احتراقها في المعارك بالأسلحة الثقيلة، وتجنب أخطر المناطق التي يمكن رصدها من بعيد من أعمدة الدخان الأسود الكثيفة.
ومنذ تحول النزاع على السلطة الكامن منذ أسابيع بين الفريقين، إلى معركة ضارية السبت، يبدو الوضع ملتبساً للسودانيين البالغ عددهم 45 مليون نسمة.
ولا يكف الطرفان عن إطلاق وعود بهدنات لم تتحقق.
وسيجتمع من جديد الخميس، مسؤولو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية الأخرى للدعوة إلى وقف لإطلاق النار، بينما يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الفطر الجمعة أو السبت