الاحتلال يتأهب ويفرض إغلاقًا على الضفة وغزة حتى الاربعاء
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض الإغلاق الشامل على الضفة وغزة، بدءا من مساء اليوم الإثنين حتى منتصف ليل الأربعاء- الخميس المقبل.
كما أعلنت رفع حالة التأهب وتعزيز قواتها بحوالي 30 ألف شرطي وجندي إسرائيلي سيتم نشرهم بالضفة وفي داخل إسرائيل.
وأشار جيش الاحتلال، فإن الإغلاق الشامل جاء لتوفير الحراسة خلال مراسم ما يسمى بـ "إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين القتلى و "الاستقلال".
ويبدأ الإغلاق عند الساعة الخامسة من مساء الإثنين، على أن يرفع عند منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بما يشمل إعادة فتح الحواجز والمعابر.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الهيئة العامة للشئون المدنية الفلسطينية، اليوم الاثنين، استشهاد الشاب سليمان عايش حسين عويض (20 عاماً) برصاص جيش الاحتلال، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان وزارة الصحة الفلسطينية: «أبلغت هيئة الشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد الشاب سليمان عايش حسين عويض (20 عاماً) من محافظة أريحا والأغوار، صباح اليوم، خلال اقتحام الاحتلال لمخيم عقبة جبر».
وكان الشاب عويض قد قتل برصاص قوات جيش الاحتلال، أثناء اقتحامها مخيم عقبة جبر بأريحا، فجر اليوم، وجرى احتجاز جثمانه لدى قوات الاحتلال، فيما أصيب ثلاثة آخرون.
ويفرض جيش الاحتلال حصاراً محكماً على مدينة أريحا منذ ثلاثة أيام، حيث تغلق كافة المداخل والمنافذ المؤدية إليها عبر نشر الحواجز العسكرية التي تعيق تنقل الفلسطينيين.
اقتحامات وفصل الكهرباء عن مصلى باب الرحمة
ويذكر أن شهد المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، توترًا جديدًا، عقب اقتحام مستوطنين لساحاته، وإقدام الشرطة الإسرائيلية على فصل التيار الكهربائي عن أحد أروقة المسجد.
واقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن "المستوطنين كثفوا اقتحاماتهم للمسجد منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية عند أبوابه وفي الساحات".
كما اعتدى عناصر الشرطة الإسرائيلية، على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، وقطعوا أسلاك الكهرباء عنه للمرة الثانية على التوالي، ومنعوا "حراس الأقصى" من الدخول إليه.
يذكر أن شرطة الاحتلال اقتحمت السبت الماضي مصلى شباب الرحمة في المسجد الاقصى المبارك، وأزالت تمديدات الكهرباء داخل المصلى، إلا أن مديرية "أوقاف القدس" أعادت إصلاحها.
ويعد مصلى "باب الرحمة" أحد أروقة المسجد الأقصى ويقع في الجهة الشرقية ضمن باحات "الأقصى" والمساحة التابعة للحرم القدسي الشريف والتي تبلغ 144 دونمًا، والتي تشرف على إدارتها بشكل كامل مديرية "أوقاف القدس" التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.
وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت مصلى "باب الرحمة" واستولت على محتوياته في عام 2019، وإثر ذلك اندلعت احتجاجات مقدسية ومواجهات عنيفة دامت أكثر من شهر، قبل أن تعاود السلطات الإسرائيلية فتح المصلى.