ليبيا تغلق حدود السودان المشتركة وتستنفر قواتها
أغلق الجيش الليبي، الحدود مع السودان بسبب الاضطراب الأمني والاشتباكات العسكرية الذي تشهده الخرطوم وعدة المدن السودانية، نتيجة مواجهات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
أعلنت مصادر من القيادة العامة للجيش الليبي، أن الأخير قرر إغلاق الحدود المشتركة مع دولة السودان خلال الساعات الماضية، كما أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة الكفرة، واستنفرت قواتها في المنطقة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "المرصد الليبية".
ويأتي قرار الجيش الليبي بإغلاق الحدود مع السودان كخطوة احترازية، مع استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دون وجود بوادر لحل قريب، فيما دعا المجتمع الدولي وكذلك القوى المدنية في السودان إلى التهدئة وإلى ضرورة التزام الطرفين بالهدنة.
تثير الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ أكثر من عشرة أيام، بين القوات المسلحة المتنافسة في السودان قلق ليبيا من احتمال تمدد الصراع و انتشار هذه الاضطرابات عبر حدود السودان التي تشهد بطبعها فوضى أمنية.
ويبلغ طول حدود السودان المشتركة بين ليبيا وتشاد 382 كلم، وهي منطقة مفتوحة تستغلها المجموعات المسلحة والعصابات الإجرامية لتهريب المهاجرين والسلع.
ويخضع المنفذ الحدودي بين البلدين لسيطرة الجيش الليبي باعتباره يقع جنوب البلد وسبق وتم توقيع اتفاقية رباعية لتبادل المعلومات الاستخباراتية بين ليبيا والسودان وتشاد والنيجر في مايو عام 2018، بهدف تأمين الحدود المشتركة للحد من الجرائم العابرة للحدود.
إجلاء 105 ليبيًا من السودان إلى جدة بالتنسيق مع السعودية
أعلنت السفارة الليبية في السودان، إجلاء 105 ليبيًا إلى مدينة جدة بالتنسيق مع السفارة السعودية، وذلك عبر ميناء بورتسودان، تمهيدًا لسفرهم إلى ليبيا.
وبحسب بيان للسفارة فجر الإثنين، فإن الرعايا الليبيين، من موظفي البعثة الدبلوماسية وأسرهم، والطلبة، وموظفي المؤسسات الليبية العاملة في السودان، بدأوا في الصعود إلى باخرة لإجلائهم من ميناء بورتسودان إلى مدينة جدة السعودية.
وأضاف البيان أن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق بين السفارتين الليبية والسعودية بالسودان، وقالت إن عملية ترحيلهم إلى ليبيا سوف تكون جوًا عبر إحدى الطائرات الليبية في الوقت القريب.
الأحد، أعلنت السعودية وصول مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من جمهورية السودان وعددٍ من رعايا الدول، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، في عملية إجلاء نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الدول الشقيقة والصديقة نحو 66 شخصًا، يمثلون جنسيات، الكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وأضافت أن السلطات بالمملكة عملت على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم.