مقتل 13 سوريًا بسبب رصاص الاشتباكات في السودان
قال القائم بأعمال السفارة السورية في السودان بشر الشعار، إن هناك 15 سوريا قتلوا نتيجة الاشتباكات الدائرة داخل السودان، وبذلك يكون أعلى رقم لضحايا غير سودانيين منذ اندلاع الاشتباكات السودانية بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع.
ويأتي الكشف عن أعداد الضحايا، بعد حديث الشعار، عن صعوبات كبيرة تعيق مشاركة السفارة في عمليات إجلاء السوريين بالسودان، وقال لموقع “أثر برس” السوري، إن السفارة بدأت بإرسال توجيهات لكل المعنيين والوجهاء المعروفين في الجالية السورية في السودان للبدء بتسجيل أسماء ممن يرغبون منهم بالإجلاء مبدئياً.
وأضاف أن “السفارة ستعمل على تحضير نفسها على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها، سواء بالتنسيق مع شركات النقل البري وشركة الطيران السورية ليتسنى إجلاء السوريين في حال فتحت المطارات أو تم تأمين الطرقات البرية”.
إجلاء 10 آلاف شخص
وتابع قائلاً إن “إجلاء 10 آلاف شخص على سبيل المثال، يحتاج إلى 50 طيارةً في حال كان النقل جواً، أو إلى 200 باص (50 راكباً)، للنقل براً إلى المناطق الآمنة”.
ويتدفق المئات من أبناء الجالية السورية إلى ميناء بورتسودان على أمل النجاح في الوصول بحراً من السودان إلى مدينة جدة السعودية، في الوقت الذي لا يزال فيه الآلاف منهم عالقين عند معبر “أرقين “البري الفاصل بين الحدود المصرية والسودانية، في انتظار السماح لهم بالعبور، وفق ما نشرته عدد من الصحف السورية.
وأبلغ سوريون، أن غالبية أبناء الجالية السورية لا زالوا عالقين في الخرطوم، بسبب عدم توفر الحافلات وارتفاع تكلفة التنقل إلى مستويات قياسية.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت أن أفراد الجاليات التي قامت السعودية بإجلائهم من السودان إلى جدة من أمريكا وبريطانيا والسويد وإيطاليا وقطر وسوريا وهولندا والعراق وتركيا وتنزانيا ولبنان وليبيا، وحسب مصادر سعودية، فإن المملكة تمنح للسوريين إقامة لمدة شهر في جدة السعودية، وهي المدة التي يتعين فيها على السوريين تدبر أمورهم بمغادرة البلاد، براً أو جواً إلى بلادهم.
وكذلك أجلت طائرة عسكرية جزائرية22 سورياً من مطار بورتسودان الثلاثاء الماضي، وتقدم السفير السوري في الجزائر نمير الغانم بالشكر الجزيل والامتنان للرئيس عبد المجيد تبون على تجاوبه ومساعدته.