لمشاهدة "رمسيس وذهب الفراعنة" بباريس.. بيع 365 ألف تذكرة خلال 3 أسابيع
انعقد، منذ قليل، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في مصر، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك، واستهله الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، بتقديم التهنئة للسادة الأعضاء بمناسبة عيد الفطر المبارك، واستعراض آخر مستجدات الأعمال والإنجازات التي نفذتها القطاعات المختلفة للمجلس خلال شهر أبريل الجاري، حيث تم افتتاح معرض ”رمسيس وذهب الفراعنة“ في محطته الثالثة بالعاصمة الفرنسية باريس، مشيرًا إلى انه شهد إقبالًا كبيرًا من الزائرين حيث تم بيع منذ افتتاحه في 6 أبريل الجاري وحتى الآن 365 ألف تذكرة.
كما تم خلال شهر أبريل الإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية بمحافظة الجيزة والمنوفية والدقهلية والقليوبية والأقصر وأسوان وأسيوط والشرقية وكفر الشيخ والبحيرة وبني سويف، كما تم البدء في أعمال الحفائر بعدد من المناطق الأثرية منها الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وموقع الرباعيات بمحافظة البحيرة، وموقع نجع ترك بمحافظة قنا، وقلعة العريش وكنيسة الفرما الغربية ومدينة خان الخوينات بمحافظة شمال سيناء.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أعمال الترميم الجارية بعدد من المعابد الأثرية حيث تم الانتهاء من أعمال ترميم 54 من أصل 134 عمود بصالة الأعمدة بمعابد الكرنك، وإزالة الاتساخات وإظهار الألوان بنسبة 100% لجدران معبد هابو بالأقصر وجاهزية افتتاح مشروع ترميمه قريبا. هذا بالإضافة إلى الانتهاء من ترميم الصالة الأولى والثانية بمعبد ستي الأول بالقرنة بالأقصر ومازال العمل مستمرًا. كما تم الإنتهاء بنسبة 80% من ماميزي الملك نختنبو بمعبد دندرة بقنا، وغيرها من أعمال الصيانة والترميم.
وتحدث الدكتور مصطفى وزيري عن جهود الإدارة المركزية للمنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية والتي نجحت في ضبط عدد (250 ) قطعة أثرية بالمنافذ المصرية، وذلك قبل تهريبها خارج البلاد.
وعن الأعمال التي تمت في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أشار إلى انتهاء الأعمال وجاهزية كلا من قبة الخلفاء العباسيين الواقعة خلف مسجد السيدة نفسية، وسبيل أحمد أفندي سليم بميدان البركة بمنطقة السيدة زينب للافتتاح قريبا. وايضا تم انتهاء الأعمال في قصر محمد علي في شبرا، ومعبد بن عذرا وحصن بابليون بمصر القديمة، وجامع عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط، ومسجد وضريح أمير الجيوش بن الفضل بن العباس (سيدي شبل) بمحافظة المنوفية، وجامع الظاهر بيبرس، وجامع الأقمر بشارع المعز، ودير المحرق بأسيوط.
كما بلغت نسبة الأعمال في مشروع ترميم دير الأنبا هرمينا السائح بالبداري بمحافظة أسيوط 75%، وكنسية أبو حنس بملوي 60%، وقباب الصحابة بالبهنسا بمحافظة المنيا 85%، وترميم كنائس دير الجنادلة بمحافظة أسيوط 60%، وغيرها من الأعمال.
كما تم تنفيذ عدد من الخدمات المقدمة للزائرين بالمناطق الأثرية بما يضمن تقديم تجربة سياحية ممتعة ومتميزة؛ وذلك في كلا من منطقة آثار القلعة حيث شملت الأعمال بها البدء في الاستخدام التجريبي لسيارات الكهربائية، وفي مناطق آثار مصر الوسطى تتضمن إعداد لوحات إرشادية وتمهيد ورصف الطرق المؤدية إليها وذلك بالتنسيق مع الوحدات المحلية.
وعلى صعيد الأعمال في قطاع المتاحف استعرض الدكتور مصطفى وزيري، آخر مستجدات الأعمال بمشروع ترميم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وأعمال العرض المتحفي ونقل القطع الأثرية به والتي بلغت 86٪، وأعمال متحف قناة السويس بالإسماعيلية، والأعمال بقصر محمد علي بالمنيل، بالإضافة إلى مجموعة المعارض الأثرية المؤقتة، والندوات والأنشطة التي يتم تنظيمها داخل المتاحف المصرية المفتوحة للزيارة.
وخلال الاجتماع تم الموافقة على الإهداء المقدم من السيد عبد الحميد ثروت بصفته ابن الحائزة نازلي عبد الحميد كارزوني، إلى المجلس الأعلى للآثار، وهو عبارة عن عدد ٨ قطع أثرية، يتم تسجيلها في سجلات إدارة الحيازة والمقتنيات الأثرية، وأن يتم منحه شهادة شكر وتقدير من وزارة السياحة والآثار وهو ما يؤكد حرص الوزارة الدائم على تقدير كل مواطن مصري يقدم نموذجًا وعملًا مشرفًا للحفاظ على إرث وتاريخ بلاده والحضارة المصرية العريقة.
كما تم اعتماد بعض القرارات التي اتخذتها كلا من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية واللجنة الدائمة للآثار المصرية بشأن عمل البعثات الأثرية في بعض المناطق الأثرية.