صفعة لليمين المتطرف..كيف خسرت الحكومة الإيطالية برئاسة جيورجيا ميلوني التصويت بالبرلمان
كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، أنه خسرت الحكومة الإيطالية برئاسة جيورجيا ميلوني، بقيادة حزب اليمين المتطرف جيورجيا ميلوني ، بشكل غير متوقع تصويتًا برلمانيًا بشأن انحراف كبير في الميزانية يوم الخميس بستة أصوات فقط ، بسبب غياب عدد كبير من النواب من الائتلاف اليميني في السلطة ، وهو ما أدى بالمعارضة إلى التشكيك في قدرة السلطة التنفيذية.
وقد تفاجأ نواب الحكومة الإيطالية برئاسة جيورجيا ميلوني برفض الاقتراح في مجلس النواب ، مما أدى إلى قبول 195 صوتًا ، أي أقل بستة من العدد اللازم للحصول على الأغلبية المطلقة - التي تتجاوزها الحكومة بارتياح - بينما امتنع 105 عن التصويت ورفض 19. هو - هي.
غياب الأعضاء
تمت الموافقة على الانحراف قبل فترة وجيزة دون مشاكل في مجلس الشيوخ ، لكن النتيجة السلبية للغرفة تمنع معالجة الوثيقة الاقتصادية والمالية (DEF) ، وهو البرنامج السنوي الذي ، باعتباره العمود الفقري ، سيوجه الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد في الفترة المقبلة سنين.
وبرر وزير الاقتصاد جيانكارلو جيورجيتي حسارة الحكومة الإيطالية برئاسة جيورجيا ميلوني والنتيجة غير المتوقعة بحساب خاطئ: "لا توجد مشكلة سياسية .. إن النواب إما لا يعلمون أو لم يلاحظوا".
جاءت خسارة الحكومة الإيطالية برئاسة جيورجيا ميلوني، بسبب أنه لم يحضر الجلسة العامة ٤٥ نائباً محافظاً ، رغم أن غياب ١٨ نائباً كان مبرراً لأسباب رسمية ، بمن فيهم ميلوني نفسها التي كانت تسافر إلى المملكة المتحدة.
وفقًا لوسائل الإعلام عن خسارة الحكومة الإيطالية برئاسة جيورجيا ميلوني، كان النائب اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني هو المجموعة التي شهدت غيابات غير مبررة ، يليها فريق فورزا إيطاليا المحافظ بقيادة سيلفيو برلسكوني ، والأخوة المتطرفون لإيطاليا بقيادة ميلوني.
أسباب التصويت
كان التصويت يهدف، من بين أمور أخرى، إلى إعادة تخصيص 4ر3 مليار يورو (7ر3 مليار دولار) لتقليل تكاليف العمالة بدون أجر، لحوالي 14 مليون موظف وعامل يعملون لحسابهم الخاص في إيطاليا.
ولم يتضح في البداية ما سيعينه الرفض للخطة. ولم تفشل أي خطة مالية من هذا القبيل قدمتها الغالبية في البرلمان. وعقد مجلس الوزراء اجتماعا بشكل عفوي مساء اليوم الخميس.
وأخفق التصويت لتغيب 25 من أعضاء أحزاب الائتلاف في الغرفة الدنيا للبرلمان المؤلف من غرفتين. ولم تحصل الميزانية المقترحة سوى على تأييد 195 صوتا، بينما كان يتعين تأييد 201 صوتا لاعتمادها.
واتهم سياسيون معارضون أحزاب الحكومة بالفشل. داعين ميلوني إلى إجراء مشاورات مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا بعد الهزيمة.
إحتجاجات ضد السياسة المالية
واجهت السياسات المالية لجورجيا ميلوني إحتجاجات كان أهمها أن نظّم عمال محطات الوقود في إيطاليا إضرابًا عامًا لمدة يومين، احتجاجًا على اتهامهم بالتلاعب في أسعار المشتقات النفطية من قبل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وأعلن مشغلو محطات الوقود إضرابًا عامًا على مستوى أقاليم البلاد كافّة لمدة يومين (25-26 يناير/كانون الثاني 2023)، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
وتحتج النقابات العمالية وأصحاب محطات الوقود في إيطاليا على القرارات الجديدة التي اتخذتها حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وجاء الإضراب بعد أن أعلنت الشركات المشغلة لمحطات الوقود في إيطاليا، أنه سيتم إغلاق المحطات في جميع أنحاء البلاد لمدة يومين هذا الأسبوع وذلك احتجاجا على سياسة الشفافية الجديدة التي تنتهجها الحكومة وسط اتهامات بتورط بعضها في المضاربة على الأسعار، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت الروابط التي تمثل القطاع في بيان لها اليوم الاثنين، إنه سيتم إيقاف مضخات الوقود مساء يوم 24 وحتى 26 من شهر يناير الجاري.
وقالت روابط فايب وفيجيكا وفيجيسك وأنيسا في البيان: "واصلت الحكومة الإيطالية الحديث عن غياب الشفافية في أسعار التجزئة بدلا من البدء في مناقشات حول المشاكل الحقيقية".
يشار إلى أنه بموجب مرسوم صدر مؤخرا عن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني يتعين على محطات الوقود عرض متوسط السعر العام للبنزين والديزل إلى جانب أسعارها الخاصة، وأن المحطات التي لا تمتثل لهذا المرسوم ستتعرض لغرامات.
