روسيا والأمم المتحدة يبحثان التطورات في سوريا ويؤكدان الالتزام بسيادتها
بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون التطورات الراهنة في سورية، وسبل تعزيز التسوية السياسية للأزمة مع الالتزام بسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم: إن فيرشينين التقى بيدرسون في نيويورك، وتم التركيز على آفاق المضي بالعملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم دون تدخل خارجي وعلى أساس احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وحسب البيان تم أيضاً التطرق إلى المهام الإنسانية الملحة، بما في ذلك تجاوز تداعيات الزلزال المدمر في السادس من شباط الماضي، مع التشديد على ضرورة عدم تسييس تقديم المساعدات والتزامها بقواعد القانون الإنساني الدولي.
أخبار أخرى..
مجلس الأمن يناقش الملف السوري
ناقش مجلس الأمن الدولي الملف السوري واستمع إلى إحاطة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، الذي أكد أن سوريا في "منعطف مهم محتمل" في الجهود المبذولة للمضي قدماً في العملية السياسية.
وأضاف المبعوث الأممي، أن الحل السياسي يتطلب الواقعية من جميع الأطراف، وأنه يسعى لتسهيل عملية سياسية يقودها السوريون ويملكونها، مشيراً إلى الجهود الدبلوماسية التي يشارك فيها لاعبو أستانا والحكومة السورية، فضلاً عن انفتاحات جديدة للمشاركة بين الدول العربية والحكومة السورية مشددا على أن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها.
من جانبة، قال المندوب السوري، بسام الصباغ الذي شارك بالجلسة، إن إسرائيل واصلت هجماتها على الأراضي السورية، مما أثر على المباني السكنية والمطارات المدنية والبنية التحتية في دمشق وحلب وحمص، وتسبب بمقتل وإصابة مدنيين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.
وحذر الصباغ إسرائيل من مخاطر هذه السياسة المتهورة التي تدفع بالمنطقة نحو التصعيد وانعدام الأمن وعدم الاستقرار.
وفي سياق متصل، قال إن القوات الأميركية شنت هجمات في محافظة دير الزور خلفت العديد من الضحايا وأضرار مادية، مشدداً على أن ذلك يمثل "التجسيد الحقيقي لجريمة العدوان".
ودعا السفير السوري الولايات المتحدة إلى وقف نهجها العدائي، وإنهاء وجودها العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية، ووقف النهب الممنهج للموارد الطبيعية والثروة الوطنية.
ودعا الصباغ المجلس إلى إدانة جميع انتهاكات سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها - وكذلك التدخل في شؤونها الداخلية - وسلط الضوء على "التسلل غير المشروع لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي" إلى شمال شرق سوريا.
كما تحدث في الجلسة أعضاء في مجلس الأمن الدولي وسفيرا إيران وتركيا.