معارك الجيش السوداني والدعم السريع.. حقيقة الأوضاع على الأرض بين الجانبين

تستمر اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، في أحياء وشوارع الخرطوم، وسط ادعاءات كل طرف بالسيطرة على الأرض، حيث كشف الطرفان على موقف قواتهم على الأرض وأماكن سيطرتها.

تمركز قوات الدعم السريع

أكدت قوات الدعم السريع حول اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع  سيطرتها المُحكمة على 90% من كامل ولاية الخرطوم، مشيرة إلى أن كافة المنافذ المؤدية إلى داخل الولاية مؤمّنة تماما بواسطة قواتها.

وفي بيان، قال الناطق الرسمي باسم القوات عن معارك الجيش السوداني والدعم السريع : “استقبلت مواقع تمركز قواتنا اليوم أعدادا كبيرة من قوات الجيش الذين قاموا بتسليم أنفسهم، ومن بينهم 5 ضباط برتب مختلفة، إلى جانب عدد كبير من الرتب الأخرى جار حصرهم”.

وتابع بيان الدعم السريع: “شهدت معسكرات قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد هروب العشرات تاركين خلفهم بنادقهم وزيّهم العسكري”.

وذكر البيان أن قوات الدعم السريع “تصدّت لعدد من الهجمات من قوات الانقلابيين والفلول على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية حيث تعاملت قواتنا مع القوات المعتدية بحسم”.

وأشارت الدعم السريع إلى أنها على صعيد مساعدة المواطنين بدأت بمساعدة فريق هندسي في معالجة مشكلة مياه بحري برفقة الفريق الهندسي إلى محطة المياه “إلا أن قوات الانقلابيين أطلقت عليهم نيران كثيفة أدت إلى تعطيل أعمال إصلاح المحطّة”.

وقالت إن قواتها قامت صباح اليوم بتسهيل حركة ووصول عدد من تجار عمارة الذهب بالخرطوم إلى متاجرهم وسحب بضائعهم.

كما جدّدت قوات الدعم السريع في بيانها التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.

معارك جبل أولياء

قال الجيش السوداني حول معارك الجيش السوداني والدعم السريع  مساء الجمعة إنه كبد المتمردين (قوات الدعم السريع) خسائر كبيرة في معارك بجبل أولياء، واستولى على مدرعة ومدفعين ثنائيين.

وأضاف الجيش -في بيان- أن أعدادا كبيرة من المتمردين هربت على متن سيارات نقل مدنية وبعض سيارات اللاندكروزر في منطقة بري بالخرطوم.

أفاد الجيش السوداني في بيانٍ عاجل الجمعة، بنجاح قواته في صدها لهجومٍ قامت به الدعم السريع على القوات الجوية بجبل أولياء.

وأوضح البيان أن قوات الجيش تمكنت من تدمير 9 عربات قتالية واستلام إثنين رشاش مضاد للطائرات وأسلحة ومعدات مختلفة، وأن فلول المتمردين هربوا مخلفين وراءهم عددًا كبيرًا من القتلى والمصابين.
 

تصفية قادة الجيش السابقين

وبجانب معارك الجيش السوداني والدعم السريع  اصدرت  القيادة العامة للقوات المسلحة اليوم بيانا استنكرت فيه ممارسات المتمردين الارهابية  باستهداف معاشيي القوات المسلحة.

وقال البيان درجت المليشيا المتمردة منذ بداية تمردها المشئوم على

مخالفة كل أعراف وعادات الحرب والقانون الدولي الإنساني، وارتكاب جرائم وممارسات  إرهابية لا علاقة لها بموروثات الشعب السوداني،وأشدها استهداف

 المعاشيين من ضباط القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن، واقتحام منازلهم لاقتيادهم إلى أماكن مجهولة أو قتلهم بدم بارد ، وآخرها  اختطاف الفريق آدم محمود جار النبي واثنين من أبنائه، وإطلاق النار على الفريق أحمد عبدالقيوم مما أدى إلى استشهاده هو وابنته أثناء وقوفه لشراء خبز في الشارع العام، بجانب قتل واختطاف عدد كبير من الضباط وضباط الصف المعاشيين والتعرض لعائلاتهم بالتنكيل والضرب وسرقة ممتلكاتهم وخطفهم.

تدين القوات المسلحة هذه التصرفات الإرهابية حيال ضباط وضباط صف وجنود عزل أصبحوا خارج الخدمة، وتتوعد برد قاسي حيال هذا السلوك المستهجن، وتحمل المتمردون المسئولية كاملة تجاه الضحايا وأسرهم أمام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، وتنوه إلى أن هذه التصرفات خير دليل يكشف للشعب السوداني حقيقة هذه المليشيا التي لا علاقة لها بأي أخلاق أو قيم ذات صلة بالشعب السوداني الكريم، وتضعها بجدارة على رأس التنظيمات الإرهابية في العالم.