برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة إنسانية بشرق أفريقيا بسبب اضطرابات السودان
حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في منطقة شرق أفريقيا بأكملها.
وقال مارتين فريك، مدير المنظمة في ألمانيا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا): "ثلث تعداد سكان السودان كان يتضور جوعا بالفعل قبل اندلاع الاشتباكات، الآن هناك نقص في كل شيء كما ارتفعت أسعار الغذاء بصورة كبيرة".
كما تم تسجيل زيادات مماثلة في الأسعار في تشاد وجنوب السودان. وقد استقبلت الدولتان الآلاف من اللاجئين منذ بدء القتال في السودان منذ أسبوعين.
وقال فريك"في جنوب السودان، التي تواجه فيضانات في بعض المناطق وجفاف في مناطق أخرى بسبب أزمة المناخ، ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 28% خلال فترة قصيرة".
ومما يفاقم الأزمة توتر الوضع في القرن الأفريقي، حيث ارتفع الضغط على إمدادات الأغذية بسبب مواسم الأمطار الستة السيئة.
ويذكر أن القتال بين الرئيس الفعلي للسودان عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو اندلع منذ 15 أبريل الجاري. ويقود دقلو قوات الدعم السريع شبه النظامية.
وقد قُتل المئات من الأشخاص منذ بدء القتال، كما فر الآلاف من البلاد. وبدأت الحكومات من أنحاء العالم في تنظيم مهام إجلاء لمواطنيها من السودان.
أخبار أخرى. .
الجيش السوداني: الدعم السريع حولت مستشفى لثكنة عسكرية مدججة بالسلاح
قالت القوات المسلحة السودانية، صباح اليوم الأحد، إن «عمليات إجلاء رعايا الدول ستتواصل من قاعدة وادي سيدنا، التي لا تواجهها أية مهددات حاليا ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات».
وأشارت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد، إلى استمرار رصد تحركات أرتال قوات الدعم السريع المتحركة من الغرب إلى العاصمة، الأمر الذي يؤكد استمرار تلك القوات في انتهاك الهدنة المعلنة.
ولفتت إلى «تدمير هذه الأرتال فجر اليوم في مناطق جنوب الزريبة والمويلح، إضافة إلى تدمير رتل في منطقة فتاشه كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات».
وأكدت أن «القوات المسلحة مستمرة في رصد تحركات المتمردين في كل شبر بالبلاد، وستتصدى لها بقوة وتحبطها».
وتابعت: «الدعم السريع حولت مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات»، مشيرة إلى «الاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى، بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة».
وأوضحت أن «القصف العشوائي، والاستمرار في نهب الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين، مازال مستمرًا».
وأعلنت «استمرارها في تهيئة الظروف المناسبة لنزول الشرطة تدريجيا إلى الشوارع، بالتزامن مع عمليات التمشيط».