الرئيس العراقي: ندعو لإقرار القوانين التي توفر الحماية للصحفيين والإعلاميين
دعا رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، الى إقرار القوانين التي توفر الحماية للصحفيين والإعلاميين.
وقال رئيس الجمهورية في بيان،: "نتقدم بأجمل التهاني إلى الصحفيين في العراق والعالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، متمنين للجميع الإبداع والتألق في أداء رسالتهم الإعلامية النبيلة".
وشدد على "ضرورة توفير الأجواء الملائمة لفكر إعلامي حر ومسؤول من أجل الوصول الى الأهداف السامية في حل المشاكل التي تعاني منها مجتمعاتنا، وهذا يتطلب تضافر الجهود البنّاءة لخلق مناخات ثقافية وإعلامية تشخص السلبيات وتعطي الحلول وتتبنى بحيادية الإيجابيات".
وأضاف أن "منح الحرية المسؤولة لطرح الآراء والأفكار للصحفيين وممارسة دورهم بدون قيد أو رقيب يعكس الالتزام المبدئي بأسس الديمقراطية التي قدم من أجلها الصحفيون تضحيات سخية على مر السنوات، وبنفس الوقت يجب الحد من تأثير الإعلام السلبي على نهج مجتمعاتنا وفي نقل الوقائع والاحداث"، مؤكداً على "ضرورة الالتزام بالمهنية والموضوعية".
ودعا إلى "إقرار القوانين التي توفر الحماية للصحفيين والإعلاميين من الضغوطات التي يتعرضون لها والوقوف إلى جانبهم في تأدية دورهم المعطاء في بناء المجتمع وتقدمه وازدهاره".
تابع "نحيي بإجلال وإكبار شهداء الصحافة الذين قدموا التضحيات والمواقف الشجاعة في نقل الحقيقة والكلمة الصادقة ومواجهة الإرهاب والظلم والاستبداد والعبودية، متمنين لجميع الإعلاميين الاستمرار في نهجهم الوطني في ترسيخ دور الإعلام وتعزيز التكاتف والأواصر والتلاحم بين أبناء شعبنا الواحد".
وبدوره، أكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، اليوم الأربعاء، أن حرية الصحافة واستقلاليتها حق أساسي في إرساء أسس الديمقراطية.
وقال الحلبوسي، في تغريدة له عبر صفحته بتويتر، أنه "في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نقدّر عالياً الصحفيين في بلادنا والذين يعملون بإخلاص لتوفير المعلومات والأخبار الموثوقة، ونستذكر التضحيات التي قدموها لأجل الحقيقة".
وأكد الحلبوسي بقوله: "ندعم حرية الصحافة واستقلاليتها، لأنها حق أساسي ومهم في إرساء أسس الديمقراطية".
ومن جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الأربعاء، أن حرية التعبير أمر أساسي لعمل جميع المجتمعات الديمقراطية.
وذكر بيان للبعثة بمناسبة اليوم العالمي الـ30 لحرية الصحافة، أن "الاحتفال هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة تم تحت شعار " بناء مستقبل قوامه الحقوق: حرية الصحافة محور حقوق الإنسان".
وأضاف، أن "حرية التعبير أمر أساسي لعمل جميع المجتمعات الديمقراطية، وتعمل وسائل الإعلام الحرة والمستقلة على تعزيز التبادل الصحي للأفكار والآراء، فهي لا تزيد الشفافية فحسب، بل هي أيضاً أداة مهمة لإعلام السلطات والقادة عندما لا يكون لسياساتهم التأثير المقصود، من أجل تمكين المؤسسات من التكيف وبالتالي الازدهار".
واوضح، ان "الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد تواصل توثيق حالات المضايقة والترهيب الجارية، وكذلك حالات الانتقام التي تتم سواء بالوسائل القانونية أو بالعنف ضد أولئك الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير" .
وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، وفقا للبيان، ان "إسكات الخطاب العام أو عرقلته أو إبعاده او تقويضه يحقق آمرين فقط: تشويه صورة الدولة وتقويض ثقة الجمهور"، لافتة إلى أن "ذلك يؤدي إلى إحداث تأثير مضاعف، مما يعيق إجراء حوار مفتوح وعام".
وتابعت، "من الضروري ضمان أن يتمكن أي شخص من التعبير عن نفسه بحرية وبدون خوف من الانتقام، وهذا يشمل ضمان أن الإطار القانوني يحمي الكلام بدلاً من تقييده دونما مبرر، وحينما تستخدم القوانين للإسكات، توضع حرية التعبير تحت تهديد خطير، مما يقوض إحدى اللبنات الأساسية في بناء مجتمع ديمقراطي" .
وأكدت، أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم العراقيين في الدفاع عن حرية التعبير وغيرها من الحقوق الأساسية".