مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

واشنطن تنتقد التعاون الصيني-الإفريقي وبكين تدين هذا الإنتقاد

نشر
الأمصار

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "ماو نينج"، اليوم الجمعة، عن التعاون الصيني-الإفريقي إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون أقل غيرة ولكن أكثر انفتاحا وشمولا عند النظر إلى التعاون الصيني-الإفريقي.

صرحت ماو بذلك خلال مؤتمر صحفي دوري ردا على اتهام اللجنة الفرعية بشأن إفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي فيما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية للصين في إفريقيا، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا).

وقالت ماو إن الصين تتبع منذ فترة طويلة مبدأ الشفافية والانفتاح وتوسع مجالات جديدة وتخلق ديناميكية جديدة للتعاون العملي مع إفريقيا في ضوء حاجات إفريقيا.

وأضافت أن نتائج التعاون تمكن رؤيتها في أجزاء مختلفة من إفريقيا، وأن مشروع الطاقة الكهرومائية في كافو جورج في زامبيا، الذي أقامته الصين، يمكن أن يقلل انبعاثات الكربون بمقدار 663500 طن سنويا ويحقق إيرادات تزيد على مليون دولار أمريكي في توليد الطاقة يوميا.

خلق خط سكة حديد مومباسا-نيروبي في كينيا 46000 فرصة عمل محلية. أكثر من 80 بالمئة من الموظفين هناك من السكان المحليين. تنقل السكة الحديد ما يقرب من 7000 راكب ونحو 18000 طن من البضائع إلى وجهتهم كل يوم. تدعم الصين بنشاط مبادرة السور الأخضر العظيم في إفريقيا، وقد أحرزت تقدما جديدا في مساعدة الدول المعنية في معالجة التصحر، وفقا لما قالت ماو.

كما شجعت الحكومة الصينية الشركات الصينية التي تمارس أنشطة تجارية في إفريقيا على الوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية بنشاط، حسبما قالت المتحدثة، مشيرة إلى أن الشعوب الإفريقية هي التي في أفضل وضع لمعرفة ما إذا كان التعاون الصيني-الإفريقي جيدا أم لا.

وفي إشارتها إلى أن المؤسسات المالية الدولية والدائنين التجاريين يتحملون الجزء الأكبر من ديون إفريقيا، قالت ماو إن الصين لاحظت أن الولايات المتحدة تستفيد من هيمنتها الدولارية من ناحية، وتشير بأصابع الاتهام إلى التعاون التمويلي الطبيعي للدول الإفريقية من ناحية أخرى، الأمر لا يشير إلى شيء سوى المعايير المزدوجة.

وقالت إن الزيادات الهائلة في أسعار الفائدة من قبل الولايات المتحدة أدت إلى ارتفاع تكلفة التمويل وسداد الديون التي تواجه البلدان الإفريقية. هذا هو السبب الرئيسي لقضية ديون البلدان الإفريقية.

وحثت الولايات المتحدة على التوقف عن الاتهامات الباطلة وعن الانخراط في لعبة المحصلة الصفرية، وتقديم المزيد من الدعم الملموس.