الجارديان: عودة 3500 لاجئ إريتري رحلوا قسرًا من السودان
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن أكثر من 3500 لاجئ إريتري رحلوا قسرا من السودان وعادوا إلى إريتريا، ولم يكشف عن مصيرهم، بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي.
3500 لاجئ إريتري رحلوا قسرا من السودان
وبحسب الصحفية البريطانية، فأنه عند اندلاع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم، ودع الأخوين دهلك وعبدوال بعضهما حيث كان لا يملك الأخير أموالا للرحيل، و دهلك الأصغر سنا، كان لديه بعض المدخرات، لذلك كان بإمكانه تحمل الفرار من المدينة في حافلة مع إريتريين آخرين، و اتجه شرقا نحو مخيمات اللاجئين في محيط كسلا، و هي بلدة قريبة من الحدود الإريترية تضم جالية إريترية كبيرة.
وقال ناشط حقوقي إريتري مقيم في الخرطوم، - طلب عدم الكشف عن هويته حفاظًا على سلامته – قوله أن دهلك و عدد من الإريتريين الآخرين الذين كانوا في الحافلة من مخيم اللاجئين تم إرسالهم إلى منطقة تسمى البوابة 13 بالقرب من الحدود، حيث أمروا من قبل مسؤولي الأمن الإريتريين بالعبور إلى إريتريا، وفقا لما ذكرته "الجارديان".
وتحدثت الصحيفة في تقريرها المنشور أمس الأحد، عن ما حدث لدهلك بعد ذلك يبقى لغزا، حيث فر من قبل من الجيش الإريتري وفر إلى السودان قبل عام ونصف من منطقة تيجراي شمال إثيوبيا، حيث تم إرساله هو وآلاف من القوات الإريترية الأخرى للقتال إلى جانب القوات الإثيوبية خلال حرب الحكومة الفيدرالية ضد تحرير شعب تيجراي.
ويستضيف السودان حوالي 1.1 مليون لاجئ في المجموع، 80٪ منهم من جنوب السودان كان ما يقدر بنحو 126 ألف لاجئ إريتري قد استقروا في السودان قبل اندلاع الأعمال العدائية بين الجيش و قوات الدعم السريع، منهم حوالي 75 ألفا يعيشون في منطقة العاصمة الخرطوم.
منذ اندلاع أعمال العنف في السودان، فر العديد من الإريتريين إلى الجنوب، و دفعوا ما يصل إلى 410 دولارات مقابل تذكرة ذهاب فقط إلى واو، وهي مدينة تقع في شمال غرب جنوب السودان، و أُجبر أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الأجرة في الخرطوم على البقاء مع احتدام العنف من حولهم.