ريال مدريد يستضيف مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا
يستضيف ملعب سانتياجو برنابيو ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، المواجهة التي تعد نهائيا مبكرا.
ويقدم الريال موسما ملحميا في دوري الأبطال مع عودة تاريخية في النتيجة أمام منافسيه وصولا إلى نصف النهائي، فقد سحق ليفربول في ثمن النهائي بنتيجة إجمالية 6-2 بعد فوز عريض في ملعب أنفيلد، ثم تجاوز عن استحقاق عقبة تشيلسي 4-0.
وحافظ تيبو كورتوا على نظافة شباكه في 346 دقيقة وهو عامل حاسم لكنه لن يكون كافيا وحده أمام فريق مثل السيتي الذي يختلف تماما عن نسخة العام الماضي لا سيما في ظل وجود المهاجم النرويجي الخطير إرلينج هالاند والذي سيكون في مواجهة خاصة مع جناح الملكي فينيسيوس جونيور، وهما لاعبان يصنعان الفارق لفريقيهما فضلا عن صغر عمرهما ما يجعلهما مرشحين لخلافة كريستيانو رونالدو وليو ميسي.
ويمثل إيقاف هالاند التحدي الأكبر أمام كارلو أنشيلوتي الذي لا يستطيع الاعتماد على قائد خط دفاعه إيدير ميليتاو بسبب الإيقاف ويغيب عن لقاء البرنابيو، بالتالي يظهر الألماني أنطونيو روديجر كخيار أمثل بفضل قوته الجسمانية التي يستطيع بها تحييد خطورة النرويجي.
لكن المشكلات لا تتوقف عند هذا الحد، فهناك أيضا مركز الظهير الأيسر والذي يغيب عنه فيرلاند ميندي رغم أن أنشيلوتي يدفع عادة بإدواردو كامافينجا بدلا منه في هذا المركز، إلا أن كارليتو قد يعتمد على ناتشو أو حتى تحريك ديفيد ألابا قليلا مع ناتشو في القلب.
كما أن هناك مخاطرة حال الاعتماد على الالماني توني كروس كمحور ارتكاز بمفرده إضافة إلى تراجع مستوى الفرنسي أوريليان تشواميني مؤخرا.
ولا بديل عن الكرواتي لوكا مودريتش في خط الوسط، وكذلك البرازيلي رودريجو جويش الذي تطور مستواه في الفترة الماضية بشكل كبير حيث سجل هدفي الفوز في نهائي كأس الملك السبت الماضي، وقد يلجأ أنشيلوتي إلى تقديم الأوروجوائي فيدي فالفيردي قليلا إلى الأمام نحو الهجوم.
مانشستر سيتي يخوض رابع نصف نهائي في تاريخه:
من ناحيته، يخوض مانشستر سيتي رابع نصف نهائي في تاريخه بقدر أكبر من الثقة، ويأمل السيتي أن يصبح ثاني فريق إنجليزي يحقق الثلاثية ويبسط نفوذه على إنجلترا وينقل ذلك إلى المستوى القاري.
لكن المواجهة ستكون صعبة أمام الفريق الذي أقصى السيتي في نسخة 2016 والعام الماضي بريمونتادا تاريخية ألقت بظلالها على السيتيزن هذا الموسم وجعلت بيب أكثر عملية وتعلم إهدار الوقت واللعب من أجل النتيجة والدفاع حين تكون هناك حاجة لذلك.