شكري: مصر وجنوب السودان تعملان على تحقيق استقرار المنطقة
قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن مصر وجنوب السودان تعملان على تحقيق استقرار المنطقة.
وأضاف شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره بجنوب السودان، أن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس جنوب السودان سلفا كير، تضمنت ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، مؤكدًا ضرورة تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق.
وأوضح أن مصر وجنوب السوداني تتحملان مسئولية خاصة تجاه السودان.
اقرأ أيضًا..
السفير محمد حجازى: رسائل السيسي تؤكد الحرص على استقرار السودان
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازي، إن الرسائل التى بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، خلال جولة وزير الخارجية سامح شكرى أمس الاثنين إلى كل من نيدجامينا وجوبا، تؤكد حرص مصر التام على عودة الهدوء والاستقرار إلى السودان بوصفها جزءا لا يتجزأ من أمن القارة الإفريقية ودول جوار السودان وأمن مصر القومي، فضلًا عن ارتباطها بأمن البحر الأحمر والخليج .
وأكد السفير حجازى، اليوم الثلاثاء، أن الرسائل المصرية تدعو لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية نحو هدف واحد، وهو الضغط والتأثير على الأطراف السودانية المتحاربة للالتزام بوقف إطلاق النار ودعم المحادثات الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المملكة العربية السعودية، من أجل حماية السودان ومقدراته ووحدته الإقليمية، وعودة المؤسسات الشرعية للعب دورها المنشود، وتجنيب شعب السودان الشقيق ويلات الحرب وتبعاتها وتكلفتها الإنسانية، وذلك وفقا لتصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وشدد على أن مصر تقوم باتصالات رفيعة المستوى لمساعدة دول الجوار على الاضطلاع بدورها تجاه السودان الذي يشكل عامل استقرار بالمنطقة، محذرًا من أن السودان تجاوره 7 دول إفريقية وأي اضطراب ينالها قد يقود لزعزعة الأمن بواحدة من أهم المناطق الاستراتيجية بالقارة وهي منطقة شرق القارة والقرن الإفريقي المرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر حيث ممرات الملاحة والأساطيل التجارية والعسكرية، مرورًا بخط المضايق وقناة السويس، الأمر الذي يجعل استقرار السودان ضرورة ملحة ومصلحة لدول الجوار والإقليم وللأمن والسلم الدوليين.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الحل في السودان يكمن في التوافق بين الأطراف المتحاربة وتأكيدهم الالتزام بالحفاظ على دولتهم والدفاع عن مؤسساتها وجيشها الوطني بالشكل الذي لا يؤدي لمزيد من الانشقاق والاستقطابات والاستغلالات الإقليمية والدولية، مشددًا على أنه لا حل عسكري للنزاع وأن السودان الواحد فيه مكان للجميع ما إن إلتزمت الأطراف بمصالح الوطن.
وفي سياق الأزمة السودانية، أكد أهمية خروج السودان من هذا المأزق في أسرع وقت، وإعادة إطلاق العملية التفاوضية السياسية بمشاركة فاعلة للأحزاب المدنية السودانية، مع ضرورة عودة الجيش الوطني لممارسة دوره الموحد في ضمان أمن واستقرار البلاد ووحدتها الاقليمية، وبناء مؤسسات الدولة التشريعية والدستورية والتي يحتكم لها عند الخلاف، وعدم اللجوء للخيارات العسكرية التي تعصف بمقدرات الوطن والمواطن وتفتح الأبواب للتدخل الخارجي .
واختتم السفير حجازي، بالتأكيد على ضرورة التعاون وتعزيز الشراكة بين القيادات السودانية وإعلاء مصلحة الوطن أولًا، والابتعاد عن الانحيازات الإقليمية وتدويل النزاع من أجل هدف وطني واحد وهو إنقاذ السودان وشعبه وثرواته والحفاظ على وحدته الوطنية ومؤسساته.