رويترز: تقدم بالمحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
أفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن هناك تقدم في المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المنعقدة في جدة.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قالت إن المحادثات بين طرفي النزاع في السودان تهدف إلى التوصل، لوقف إطلاق نار بنّاء، على المدى القصير.
وعلى خط مساعي التهدئة، أعلن رئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني، أن الاتحاد سيرسل مبعوثا خاصا إلى جدة، للمساهمة في التوصل لاتفاق بين طرفي الصراع في السودان.
وخلال اتصال هاتفي بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد غزالي أن الاتحاد يدعم المفاوضات الجارية لتحقيق الاستقرار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن هدف إعادة السودان إلى مسار حكم ديمقراطي مدن، مضيفًا أن واشنطن تعمل في محادثات جدة على تمديد وقف إطلاق النار في السودان والتوصل لاتفاق بشأن المساعدات الإنسانية.
وتأتي المحادثات في جدة ضمن مبادرة سعودية أمريكية، تسعى لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي حوّل أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وتسبب في مقتل المئات وفرار عشرات الآلاف.
في غضون ذلك، قالت منظمتان دوليتان إن عدد القتلى جراء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بلغ 604 أشخاص حتى الآن، فيما بلغ عدد النازحين والمشردين أكثر من 700 ألف شخص.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن 604 أشخاص قتلوا جراء الصراع السوداني حتى الآن، مشيرة إلى إصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون، يوم الثلاثاء، إن عدد النازحين داخل السودان ارتفع لأكثر من مثليه في الأسبوع الماضي ليبلغ أكثر من 700 ألف في ظل استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال الجيش السوداني، اليوم، إن المليشيا المتمردة تمارس بعض الانتهاكات في أجزاء من مناطق العاصمة وتتمثل في التمركزات بالمناطق السكنية وما يصاحبها من أعمال إرهابية تتمثل في الخطف ونهب الممتلكات العامة والخاصة وانتهاك حرمات المنازل والتخريب الواسع لمرافق الخدمات ونهب البنوك والقصف العشوائي، والاستيلاء على عدد كبير من المستشفيات وتحويلها إلى مقرات عسكرية.