الرئيس العراقي يدعو لوضع جميع الخلافات جانبًا
دعا رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم الخميس، الى وضع جميع الخلافات جانباً، فيما اشار الى ان مصير العراق واقليم كردستان مرتبط ولا يتفرق.
وقال رئيس الجمهورية، في كلمة له، خلال افتتاحية نصب البارزاني التذكاري،: "أشكر كل الذين أسسوا هذا الصرح لأحياء ذكرى الزعيم مصطفى بارزاني، حيث أن تاريخ شعبنا مليء بالكثير من الأمجاد، وعلى طول سنوات نضالنا الوطني والقومي، أنتج الكثير من الأشخاص الكبار والعظماء، الذين ما زلنا نستذكرهم، وبفضلهم استمر نهجنا الوطني القومي لإحقاق حقوقنا المشروعة".
وأضاف، أن "الإحداث والمعطيات بالمنطقة بشكل عام، وأوضاع بلدنا تتعرض إلى الكثير من التحديات"، مبيناً انه "منذ أعوام كانت تعاني هذه المنطقة من الحروب وعدم الاستقرار السياسي، وخراب تلك المنظومة نتجت عنها ظروف غير مستحبة".
وأوضح: "اليوم هنالك ظروف أخرى، نحاول أن نستغلها لأجل مزيد من التقارب ومن أجل اللجوء لحوار سلمي لإعادة بناء البلد".
وشدد بالقول:"حان الوقت لجلوس جميع المكونات، لكي نضع كل الخلافات جانباً، وأن نبني بيئة صحية، وبناء بنية تحتية للبلاد من جديد، ونشارك بجميع مكوناتنا لبناء العراق، من خلال خلق استقرار سياسي للجيل الحالي وللأجيال المستقبلية".
وأشار إلى، أن "هنالك الكثير من المشاكل بين الحكومتي الاتحادية وأقليم كوردستان، وكذلك هنالك الكثير من أواصر التعاون بين الحكومتين، لإنهاء كافة الخلافات، وخلق برنامج سياسي يكون ضاماناً لحقوق كل شعب كردستان".
وأكد، أن "مصير العراق وكردستان مرتبط ولا يتفرق عن بعضهما البعض، وأن كل المراحل السابقة تقول لنا أن العراق لن يستقر ألا باستقرار كردستان".
وأختتم بالقول: إن "حكومة كردستان بحاجة للحكومة الاتحادية، لذلك من الضروري جداً، أن يكون هنالك جو من التوافق والحوار، لخدمة جميع الأطراف ومواجهة جميع التحديات".
أخبار أخرى..
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، ان الشعب الكردي ناضل مع اخوانه العراقيين ضد عجرفة البعث، فيما اشار الى اعتماد مبدأ القول والفعل خلال تشكيل الحكومة.
وقال السوداني في كلمة له خلال مراسيم افتتاح صرح بارزاني الوطني التذكاري في كردستان،: إن "كردستان شهدت تضحيات الكرد والعرب وباقي الأطياف العراقية معاً، حين انبرت الحركة الوطنية الكردية بجميع مسمياتها، لمقارعة الطغاة ومواجهة عجرفة البعث الصدامي وجرائمه"، مبيناً أن "التضحيات ليست جديدةً على آبائنا وشهدائِنا من جميع طيف ودين ومذهب في العراق".
وأضاف "نستذكر الشخصية الوطنية، المتمثلة بالزعيم الراحل المُلا مصطفى البارزاني، وسيرته المعطاء للقضية الكوردية"، موضحا ان " شهداءُ شعبنا الكردي وعموم شهداء الحركة الوطنية العراقية، أرادوا أن يورثوا أبناءهم بلداً تزدهرُ فيه العدالةُ والمساواة، ويعيشُ فيه المواطنُ كريماً وعزيزا".
وتابع "نتحملُ المسؤولية لنمضي بعملية التنمية والبناء ونصنع الفارق، ونُصلح أجهزةَ الدولة وصولاً إلى حكومة الخدمة"، موضحاً أن "رضا الشعب تحدٍ كبيرٍ وليس هناك من انتظارٍ لساعةِ العملِ والإعمار، فالواجبُ ينطلقُ معنا نحوَ جميع العراقيين، في إقليم كردستان وباقي أنحاء العراق".
وأكد "وضعنا أولويات العمل الحكومي منذ اليوم الأول في تشكيل الحكومة، ومضينا في معالجة الملفات ذات التماسِّ المباشر مع المواطن"، لافتاً الى "العملُ بكلِّ جدٍّ على أنْ لا تضيّع الفرصة التي بُنيت على تضحياتِ الشعب العراقي ومعاناته، ونضال رجاله".
وأختتم قائلاً: "أحيي الدور الكبير لمسعود بارزاني، ونحن على ثقة باستمرار دوره البنّاء وإسهاماته الوطنية في دعم العملية السياسية وبناء العراق الجديد".