السودان.. قصف جوي والدعم يتهم الجيش باستهداف مدنيين
قام طيران الجيش السوداني بقصف مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم، بينما تتواصل جهود دولية لتهدئة الوضع في البلاد، وفقا لما ذكرته مصادر "سكاي نيوز عربية"، مساء الجمعة.
ومن ناحية أخرى، اتهم بيان صادر عن قوات الدعم السريع، الجيش باستهداف "المواطنين"، وعدد من المواقع الحيوية جنوب الخرطوم مثل المصانع والشركات والمؤسسات المدنية.
وأشارت القوات إلى سقوط قتلى وانهيار مبان وتضرر مرافق مهمة جاري حصرها، قائلة إنها "تدين ما حصل".
وقالت قوات الدعم السريع: "وقعنا بالأمس (الخميس) على إعلان جدة مراعاة للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها المواطنين رغم علمنا التام من واقع التجارب السابقة بأن المتطرفين (حسب وصفها للجيش) لا عهد لهم ولن يلتفتوا لمعاناة أهلنا في الحصول على الغذاء والدواء والحركة".
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قد وقعا على اتفاق أولي في جدة السعودية.
ووفق المصادر، فقد أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الالتزام بتسيير العمل الإنساني وتلبية احتياجات المدنيين.
وتضمن الإعلان، تأكيد الجيش وقوات الدعم السريع الالتزام بضمان حماية المدنيين، وتوفير مرور آمن لهم من مناطق الأعمال العدائية.
لكن القصف الجوي والمدفعي تواصل في العاصمة السودانية الجمعة، بعدما أخفق الطرفان في الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وتم التوقيع على ما يسمى بإعلان مبادئ في السعودية في ساعة متأخرة الخميس، بعد محادثات استمرت لما يقرب من أسبوع بين الجانبين، اللذين تقاسما السلطة قبل أن يدب الخلاف بينهما حول الانتقال إلى الحكم المدني.
وقال موسى خدام مستشار قائد قوات الدعم السريع لـ"سكاي نيوز عربية" إن الجماعة ستلتزم بالمبادئ المتفق عليها التي تهدف إلى التوصل لوقف كامل لإطلاق النار.
لكن العنف لم يهدأ، ولم يصدر الجيش تعليقا على الاتفاق.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ في 15 أبريل، لم يبد أي من الجانبين استعدادا لتقديم تنازلات لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات.
أخبار أخرى…
السفير محمد حجازي: ما يحدث في السودان قاسٍ على مقدراته وممتلكاته
أشاد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، بإعلان جدة لتهدئة الأوضاع بالسودان، بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات إلى اتفاقية أكثر شمولا للحفاظ على الشعب السوداني.
وأضاف السفير محمد حجازي في تصريحات تلفزيونية، أن ما حدث خلال الأسابيع الماضية في السودان كان قاسيا على مقدرات وممتلكات الشعب السوداني ويهدد باتساع دائرة النزاع الأمر الذي استدعي من مصر تأييد الجهود الدبلوماسية السعودية والأمريكية لحل الأزمة.
أتبع مساعد ووزير الخارجية الأسبق: نتمنى فتح أفق سياسي لاستعادة الوحدة الوطنية وإيقاف إطلاق النار من الجانبين، مناشدا جميع الأطراف بضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تعهدات.
وفي وقت سابق، وقّع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على اتفاق أولي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لوقف القتال الذي تشهده البلاد.
وأكد الجيش وقوات الدعم السريع، ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، كما اتفقا على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، معلنين التزامهما بتسيير العمل الإنساني وتلبية احتياجات المدنيين.